بقلم / حسن عصفور
مع تطلع القوى والفصائل لوضع حد للفلتان الأمني تتلاحق الأحداث الأمنية لتشكل هما إضافيا للمواطن الفلسطيني .
الخطة الأمنية المعلنة والمقرة من الحكومة والتى طال انتظارها، محاولة رسمية للسيطرة على التدهور الحاد الذي يسود الأراضي الفلسطينية وإن كان قطاع غزة هو الأبرز إلا أن الأسئلة حول نجاح الخطة الأمنية، تزيد على المائة سؤال.. إذا كانت الخطة مائة يوم، والسؤال الكبير هو: هل حقا نريد وضع حد للتدهور الأمني أو مابات يعرف رسميا، بالفلتان الأمني.. وهل يمكن الوصول إلى ذلك، دون وضع حد فاصل قاطع للسلاح الذي يحمله الآلاف خارج نطاق المؤسسة الرسمية..
ماهي معايير التمييز بين سلاح الفصيل، وسلاح العشيرة.. وهل سيتم وضع حد لهذا التداخل، والذي ساهمنا به جميعا؟
هل ستقف المؤسسة الرسمية أمام اقتتال العشائر، بعيدا عن الانتماء فعلا… وهل سيتعلم ابن المؤسسة الرسمية، أو ابن الفصيل، بأن العشيرة يجب أن تكون للوطن وليس على الوطن.. هل فعلا سنعمل في المؤسسة الرسمية على إنجاح الخطة، بعيدا عن التعصب التنظيمي..إذا كان الأمر كذلك فلتتوجه وسائل الإعلام المختلفة، لتشكل أداة عمل لمصلحة الخطة.. وقبلها ربما تحتاج إلى غرفة عمليات إعلامية مشتركة بالتوازي مع عمليات الأمن المشتركة إن وجدت.
التاريخ : 3/6/2007