“اليهودي كسيف” يتحدى “اليهودي بلينكن” و”التحالف الفاشي” وإعلام عربي!

أحدث المقالات

“شرق أوسط” نتنياهو بدأ يوم 9 أكتوبر 2023..فهل يكتمل؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ في خطابه أمام كنيست دولة الكيان...

هل من قائمة بأطراف غير “معادية للسامية” لدى “الحكومة النتلرية ؟!

كتب حسن عصفور/ منذ بدء حربها العدوانية على قطاع...

إلى حماس وأخواتها..ما هي “لجنة الإسناد المجتمعي”؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ منذ فترة بدأ تعبير "لجنة الإسناد...

السويد تغتال “أولف بالمه” مرتين

كتب حسن عصفور/ لو ذهب محبي الاستطلاعات بسؤال مباشر...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

يا فيكتور “أوربك من نتلر بأربك” من صندوق القمامة

تنويه خاص: رئيس حكومة المجر "هنغاريا" أيام الخير التقدمي،...

التجمع الإسلاموي الظلامي ما دخل بلدا إلا ودمرها

ملاحظة: بيان التجمع الإسلاموي الظلامي العالمي، حول ما يحدث...

لو حابين تحلوا مش تنحلوا..

تنويه خاص: تصريحات فتح، المؤسسة والأشخاص، حول أحداث جنين..بتخرج...

حركات بـ “تهكن” المشهد السوري المفرح..بلا منها فيدانو

ملاحظة: زيارة وزير خارجية تركيا لسوريا كشفت أنه الزلمه...

اعملها وبلا “شوشوة”..

تنويه خاص: ليش الرئيس عباس ما يمنح روح الراحل...

 

أمد/ كتب حسن عصفور/ لم يكن مفاجئا أبدا، أن يقوم النائب الشيوعي عوفر كسيف (الجبهة والتغيير) بالتوقيع على مذكرة تأييد لدعوى جنوب أفريقيا، لمطاردة دولة الكيان باعتبارها ترتكب عمليات إبادة جماعية في حربها على قطاع غزة، بل ربما لو لم يفعل ذلك بحكم مساره الثوري الفريد لكانت هي المفاجأة.

كسيف قليل من الإعلام العربي يعرفه، فهو لا يجد وقت لأمثاله لأنه يفتح أبوابه مشرعة للناطقين باسم الفاشية اليهودية وتحالفها، يبثون كل مظاهر الكراهية والحقد على فلسطين، ويتجاهلون أحد رموز التأييد لفلسطين الشعب والقضية، كان دوما حاضرا في مسيرات الرفض لسياسة دولة الفاشية، وكان قائدا لمسيرات دعم الشيخ جراح بالقدس المحتلة خلال حرب الاقتلاع التي فتحتها حكومة تل أبيب.

ما أن أعلن عن توقيع كسيف على تأييد طلب جنوب أفريقيا، حتى استنفرت قوى “الفاشية اليهودية” وأنصار حرب الاستئصال ضد فلسطين الأرض والشعب والقضية، وسارعت بالعمل على جمع 70 توقيعا من أعضاء الكتل في الكنيست، من أجل طرده من البرلمان قادها القادم من روسيا عوديد فورير (حزب ليبرمان)، تحت يافطة “لم يعد من الممكن سماع كلمات الخيانة التي يقولها عضو الكنيست كسيف بينما دماء جنودنا ومواطنينا تصرخ من الأرض، واختار خلال الحرب الانضمام إلى واحدة من أكثر المبادرات تدميراً لأمن دولة إسرائيل، وبالتالي فهو يدعم كفاح حماس ضد إسرائيل. يجب أن يجد نفسه قريبا خارج حدود الكنيست، ومن الأفضل أن يكون خارج حدود دولة إسرائيل”.

رد كسيف اختزل جوهر المعركة على الحملة الفاشية لسحب عضويته من البرلمان، “إن توقيعي يأتي تأييدًا لوقف إراقة الدماء والإفراج الفوري عن المختطفين، وبالتالي فإن في ذلك مصلحة اسرائيلية عليا، إنهم هم الذين أضروا بالبلاد والشعب، وهم الذين قادوا جنوب أفريقيا إلى اللجوء إلى لاهاي، وليس أنا ورفاقي”.

معركة عضوية كسيف في الكنيست الإسرائيلي تلخص وجه دولة الكيان، وصعود الفاشية لتصبح هي “خيار الحكم”، خاصة وأن “ثورة الغضب” ضد من طالب بوقف الحرب والعودة لخيار السلام، يتعرض لحرب هي الأكثر قذارة تستهدف تشويه صورة الحقيقة، فيما يفتحون الباب لممثلي الإرهاب اليهودي الرسمي في قمة الحكم والحكومة، عبر الوزيرين بن غفير وسموتريتش واللذان باتا يمثلان وصمة عار تاريخية ليس على دولة الفاشية، بل لمن يقف معها بكل قواهم في أمريكا وأوروبا.

محاولة سحب عضوية كسيف من الكنيست لتأييده دعوى جنوب أفريقيا، هي رسالة مباشرة الى الرسمية الفلسطينية والرسمية العربية، بأن الحديث عن “سلام” وتسويات تفاوضية مع هذا النمط السياسي في دولة الكيان، ليس سوى “الخديعة الكبرى” وتغطية حقيقتها باعتبارها دولة جرائم حرب وعنصرية، ليس ضد الفلسطيني فحسب، بل ضد اليهودي الراغب بوضع نهاية للاحتلال والعيش في ظل سلام واستقرار من خلال دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل”.

عوفر كسيف، يجب أن يكون شهادة إثبات تستخدمها الحركة الوطنية الفلسطينية بكامل مكوناتها، وكذا القوى التحررية العربية في مواجهة الفاشية اليهودية، بأنها دولة تكره كل من ليس كارها للفلسطيني، وأن قتل الفلسطيني هو قاعدة الولاء لها.

قد تنجح الفاشية اليهودية من سحب عضوية عوفر كسيف من الكنيست، لكنها بالقطع قدمت أحد أهم الوثائق التي تخدم المعركة الأكبر في الحرب على تقديم قادة الكيان الى “العدالة الدولية”، وخاصة أن المحكمة الدولية ستبدأ أولى جلساتها يوم الخميس 11 يناير 2024، في طريق كسر محظور لم يتم تفعليه منذ عام 1948، ضد الكيان الفاشي الاحلالي والعنصري في آن.

عوفر كسيف، شهادة إثبات على سذاجة منتشرة في الإعلام العربي العام (رسمي وخاص) حيث وقع في فخ القناة التي اعتبرت دولة العدو والفاشية وممثليها “رأي آخر”، فأصبح وجودهم وكأنه “ضرورة لا غنى عنها” ليصبح مروجا لأخطر ظواهر العصور، ثقافة قتل الفلسطيني كفلسطيني وطنا وهوية وأرضا.

موقف عوفر كسيف من تأييده دعوى جنوب أفريقيا، هي شهادة حق سياسي قد يكون ثمنها كبيرا على الصعيد الشخصي له، لكنها ستصبح جزءا من تاريخ مشرق لمكافحة الفاشية، حكما وأدواتا ومناصرين ومعهم ساذجين ومغفلين.

ملاحظة: ما حدث من “هبة غضب” من جمهور أمريكاني ضد الرئيس النعسان بايدن رفضا لحربه على غزة شراكة مع الفاشيين.. نموذج بأن الدجل اللي حاولت إدارته تمرره ما زبط..الناس لها عيون وبلينكك اليهودي حيجيب آخرتك الى أبد الآبدين..قولوا يا كريم!

تنويه خاص: قمة الاستفزاز لما تسمع بعض العرب همهم عدم توسيع الحرب من غزة لغيرها..طيب بالكم لو توسعت شو بتخسروا…الصراحة يا ريتهم ينجنوا ويعملوها..غزة مش أرخص من غيرها لا ناسها ولا بيتوها ولا ما بها حضارة وتاريخ..بس اطمئنوا أمريكا احرص منكم بس مش عليكم بل على دولة العدو من جنونها..زمن عار مركب!

الموقع الشخصي

spot_img

مقالات ذات صلة