بقلم / حسن عصفور
جلسة المجلس التشريعي في دورته االجديدة ، وفقا للمرسوم الرئاسي ، لن تعقد بعد أن قرر أهل الإمارة مقاطعة الجلسة ، تحت عناوين عدة ، وذرائع لن يغلبوا في إيجادها ، علماً بأن المجموع السياسي العام، لا يتفق مع تلك الذرائع والتي تشمل فعليا السبب الحقيقي للمقاطعة ، والتغييب. وهو أن بداية الدورة يتطلب انتخاب هيئة مكتب رئاسة المجلس التشريعي ، وفي ظل النقص العددي لكتلة حماس بعد أن خطفت إسرائيل ما يقارب 40 نائباً منهم – قبل أن يخطفوا غزة. فإن الانتخابات إذا ما جرت قانوناً ، ستأتي بهيئة غير القائمة الآن وبالتالي خسارة سياسية لا تعويض عنها ، لذا اختاروا أهون الشرور ، مقاطعة مع طبخة قانونية وهوسة إعلامية مستخدمين أدواتهم المركزية وجزيرة قطر ، وليقل من يشاء القول ، فالأهم هو بقاء الحال .. ثم تبدأ حملة التحريض والتشكيك والتخوين والتأمرك والتأسر ، وكل تلك العبارات ، التي باتت أهم علامة مميزة لخطاب أهل الإمارة ، ولم يعد الموضوع تيارا محددا ، بل أصبح الرئيس والكل السياسي غير أهل الإمارة في دائرة التآمر مع العدو ضد قاعدة المقاومة والجهاد … وإنها لمعركة حتى فتح معبر رفح.
التاريخ : 11/7/2007