بعد “حفاوة” الاستقبال..باي باي مصالحة..ويا أهلا بالمعارك!

أحدث المقالات

“كومونة” فرنسا الانتخابية..دروس أولية في النجاح السياسي

أمد/ كتب حسن عصفور/ لم يكن هناك "متفاءل" سياسي، يرى...

ماذا بعد رفض نتنياهو وموافقة حماس على مقترح الأمريكان؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما تقدم الرئيس الأمريكي "المهزوز...

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل

تنويه خاص: تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل..وهذا خبر...

شاب مش ولد كان ممكن يصير رئيس يا عواجيز

ملاحظة: شاب عمره 28 سنة كان يمكن يصير رئيس...

حدث تطبيعي وسرقة مشفى

تنويه خاص: صارت ضجة على حدث تطبيعي بين أنصار...

لوبان..”ممثلة الفاشية المعاصرة”

ملاحظة: أن تخرج "ممثلة الفاشية المعاصرة" في فرنسا لوبان...

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

كتب حسن عصفور/ بعد “حفاوة” الاستقبال “غير المسبوقة” التي حظي بها الرئيس محمود عباس من قبل البيت الأبيض، أعلن الرئيس عباس نعيه للمصالحة جهودا وبحثا وسعيا، وقال نصا: “أنا قررت أن أعيد النظر بكل ما أفعله مع “حماس”، و”سأتخذ خطوات غير مسبوقة بعدما أوقفت “حماس” المصالحة، والآن لا توجد مصالحة، وسأتخذ خطوات غير مسبوقة وستكون مؤلمة، إذا لم تعد (حماس) عما فعلته”.

من حيث الشكل، ما كان للرئيس ان يقول ذلك بعد ساعات من اللقاء مع ترامب، خاصة وأن الرئيس الأمريكي فتح “الملف الأمني على مصراعيه” وكشف “طبيعة العلاقة التي تقوم بها أجهزة الرئيس عباس خدمة للأمن الأمريكي”، وما أسماه ترامب بمكافحة “الإرهاب”، ما يبدو وكأن قرار الرئيس عباس بوقف “المصالحة” و”العمل مع حماس” هو نتاج “تفاهم ضمني” مع الأمريكان، ما يضعف “حرب الرئيس” القادمة على حماس وقطاع غزة شعبيا ووطنيا..ويضعها في دائرة الشك، مهما حاول فريقه واعلامه تبرير ذلك..فالحساسية الوطنية من أمريكا – مفقودة كليا عند فريق الرئيس عباس – عالية جدا عند الشعب الفلسطيني..

أما من حيث الجوهر، فذلك هو الإعلان الرسمي الأول، منذ بدأت “رحلات السياحة التصالحية”، والتي ومنذ انطلاقتها، لم يكن أي من طرفيها يريد لها أن تنتهي النهاية التي يتفق عليها ورقيا، وكل اتفاق يأتي بحرب كلامية سريعة بدلا من هدنة سياسية، لذا لا يمثل “اعلان الريس عباس مفاجأة كبرى”، بل ربما كان مطلبا وقف تلك الرحلات كونها مسرحية هزلية، لصالح حوار وطني جاد وجدي ومسؤول..وهو ما لم يوافق عليه لا فتحاويا ولا حمساويا، لأن المراد ليس حلا لمصالحة بل حديثا عن مصالحة..

الجديد، هو أن يعلن الرئيس عباس أن لا تعامل ولا تصالح الا بعد تراجع حماس عن قرارها الخاص بتشكيل “لجنة إدارية”، وسنصدق أن ذلك حقا هو سبب “الحرب العباسية الجديدة”، التي بدأت بعد خطاب المنامة بالبحرين، بما عرف بـ”مجزرة الرواتب”، وما لحقها بخصوص قطاعات الكهرباء والصحة، وما يقال عن “حرب مالية اقتصادية مضاعفة” خلال أيام قادمة..

ورغم أهمية هذا “الإعلان العباسي”، لكنه يفتقد عمليا لرؤية سياسية محددة، ويلجأ الى لغة التعميم، فالحديث عن “تراجع حماس عما فعلت”، لا يوجد به أي موقف تنفيذي محدد، فلو أن قيادة حماس قررت أن “تتلاعب بذات اللعبة” وأعلنت جاهزيتها للتراجع عما فعلت، فما هي الخطوات المفترض التراجع عنها تحديدا..

الغاء اللجنة الإدارية، مطلب يمكن حله بدقيقة ونصف، وتستطيع حماس التخلي عنها فورا، فلو قررت ذلك، كيف سيكون الرد عليها، وكيف يمكن أن تترجم عمليا الى واقع..هل سيقوم الرئيس عباس بتوسيع صيغة حكومته لتصبح فعلا وليس كلاما “حكومة توافق وطني”..فمن يطالب عليه أن يقدم بديله فورا، ومعها هل حقا يمكن لرامي الحمدالله أن يذهب الى قطاع غزة ليمارس مهامه، أم أن “الرعب ” لا زال ساكنه من آخر زيارة وما تبعها..

وافتراضا أن “المعجزة السياسية” هبطت على الشمهد الفلسطيني، وتوافق “اللامتوافقون” على ذلك البند الإجرائي، فما الذي سيحدث عمليا..

هل حقا أن المعضلة الأبرز في المصالحة هي لجنة حماس المرفوضة وطنيا وسياسيا، وهي لجنة مستفزة بالمعنى العام، لكنها حتما ليست هي “عقدة المصالحة”، فأي إجراء يمكن حله بإجراء، لكن المعضلة الحقيقية التي لم يتطرق له الرئيس عباس ولا فريقه يوما، هو التشكيلات الأمنية – العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة، والتي تحولت من واقعها ما قبل انتخابات 2006 ككتائب مسلحة باسم القسام، الى ما يشبه “الجيش والقوات” ولديها تسليحا ربما يفوق ما لقوات الأمن الوطني الرسمية بكثير، وأجهزة أمنية وشرطية لا يمكن لأي كان تجاهل حقيقتها ووجودها..دون الوتقف عن ما يقال عن “مصانع عسكرية خاصة”

وحتما، القضية التي تجاهلتها فتح ووفدها، ولم يبحث فيها أو عنها، مسألة الأنفاق بكل الاتجاهات، وهذه قضية ليست “مقلقة” لدولة الكيان فحسب، بل وايضا للرئيس عباس وفصيله، لنها تمثل خروجا عن سلطته وصلاحيته..

والسؤال: هل يمتلك الرئيس عباس رؤية واضحة لكيفية حل معضلة “الأمن الحمساوي المركب” و
مسالة الأنفاق”، ومن لا يتطرق الى وضع تصور لهذه المسألة – العقدة، لا يريد مصالحة ولا يحزنون..فهي المفتاح الذي منه يمكن القول بدأت رحلة “إزالة آثار الإنقسام”، دونه ودون موقف محدد ورؤية شاملة لا قيمة لأي اعلان مهما “فخمت لغته”..وأيضا لا قيمة لإعلان الرئيس عباس “وقف التعامل مع حماس وبالتالي وقف المصالحة”..

والى حين أن تمتلك فتح ورئيسها ومريديها رؤية لحل المعضلة الأمنية والأنفاق، وتقبل أن يكون الحوار وطنيا شاملا، وتتخلى عن الثنائية السامة، عندها نقول أن فتح وليس حماس تريد المصالحة، وغير ذلك “باي باي مصالحة..ويا أهلا بالمعارك”.

ملاحظة: الأمريكان ودولة الكيان أعلنوا أن ترامب طلب وقف دفع رواتب الشهداء والأسرى..ووقف “التحريض”..طبعا اعلام الرئيس عباس ومريديه من فرقة الغناء الأمريكي تجاهلوا كليا ذلك، كما تجاهلوا “البعد ألأمني”..طيب وين الإنجاز الكبير عهيك!

تنويه خاص: سؤال الى مركزية فتح، هناك ما يقارب الـ3000 أسير فتحاوي من يشارك فقط الف وقليل منهم..الباقي ليش مش يشارك..هل صحيح أن هناك أوامر من أحدهم لأحدهم بذلك..أم وارء الأكمة ما وراءها..سؤال يفتح بابا لنقاش موسع!

 

spot_img

مقالات ذات صلة