بقلم / حسن عصفور
غريب ما حدث إثر هزيمة الإخوان المسلمين في انتخابات الأردن ،والربط المباشر، بين تلك الهزيمة الساحقة وانقلاب حماس الدموي ، و سلوكها الإجرامى ، ورغم أن إخوان الأردن تحسبوا لذلك جيدا واختاروا لقوائمهم من سموهم بالمعتدلين وأزاحوا عنهم وقوائمهم كل من له شبه تعاطف علني مع حماس ومشعلها ، بمن فيهم بني أرشيد ، ولكن ذلك أيضا لم يفيدهم فالثمن الذي تدفعه حركات الإسلام السياسي وخاصة من أيد حماس وارتبط بها ومعها ، لن يهرب بسهولة ويسر، فالأمة وشعوبها أرادت نموذجا يريحها من الكبت والقهر والفساد ، نموذج يعطى أملا وأيضا تنمية ، ولكن لن يصوت لمزيد من القهر والجريمة والإرهاب ، ولقوى تكره الآخرين عندما تصل الحكم ، نموذج حكم مرعب ، اعتقد الناس أنه لن يعود ، ولكن حماس غزة أعادته ، إخوان الأردن ومن هول الصاعقة اتهموا الدولة بالتزوير ، وهدد بني أرشيد بالرد العنيف ، ولكن لماذا أخذت الدولة منهم ذلك الموقف لو كان صحيحا ؟ أليس هي التي سهلت وحمت وطورت وجودهم في الأردن ! فمن تغير وافتضح أمره ؟ هنا السؤال .. ومع ذلك لا شماتة في السياسة ، ولكن ذلك ما ينتظر حماس لاحقا !
التاريخ : 22/11/2007