بقلم / حسن عصفور
نعم كانت أحد المؤثرات السياسية في عالمنا المعاصر ، بصمة نسائية في عالم إسلامي لا تأتي كثيرا مع تنامي مفاهيم الظلامية والانغلاق والتحجر الفكري والسياسي،شابة اتجهت لكسر التقاليد لتقود فعلا سياسيا في بلادها ردا على اغتيال والدها القائد السياسي البارز وهي في بداية العشرينيات ,لم يرعبها الاعتقال المبكر لفتاة شابة بل منه انطلقت في محاولة إعادة إعمار بلدها ،دون حساب دفع الثمن ،إصرار نحو التغيير لا غيره فكان لها فوز مدو وهي في الـ35 من العمر لتصبح رئيسة وزراء للمرة الأولى في بلد إسلامي، تأمروا عليها بأشكال عدة مرة باسم فساد الزوج وأخرى مخالفات لا حصر لها ولا معرفة بها أقالوها ثم عادت بإصرار وعناد لا حدود له لتقود ولكنهم لم يتركوها ، اغتالوا أشقاءها لكسر شوكتها فلم يتمكنوا منها .أسقطواحكمها غادرت البلد عادت إليه حاولوا اغتيالها فشلوا غادرت ثانية فتمكنوا منها ،تلك المرأة التي لا تأتي في عالمنا خاصة الإسلامي منه كل يوم ،عشقت الزعيم الخالد ياسر عرفات رمزا ووالدا ومنه استقت بعض ممالها من تحد بلا حدود حياتها كما هو ثمن الكبرياء الوطني لايزول .
التاريخ : 28/12/2007