بقلم / حسن عصفور
منذ صباح (الاثنين) و حالة من الغرابة الفريدة في علم السياسة نشهدها، حيث شنت حماس حملة هستيرية ضد مؤتمر باريس لدعم خطة (الإصلاح و التنمية) المقدمة من الحكومة الفلسطينية،وحماس صاحبة أشهر حركة تهريب مالي في التاريخ لا تريد دعما للشرعية الفلسطينية،وبدلا من نقاش كيف لقطاع غزة أن يكون جزءا حيا في الالتزام و التنفيذ،انشغلوا بملاحقة رافعي رايات الوطن ونشطاء من فصائل العمل الوطني و مراقبة أبناء الجهاد الإسلامى،وتحضير لعمليات تهريب من أنفاق رفح،مالا و بضائع مشكلة،و بعضهم مشغول و مهموم في صياغة رسائل جديدة،إلى وزيرة خارجية أمريكا و أوساط إسرائيلية تجنبا للمساس بقادة حماس و مؤسساتها ،يخوضون حربا إعلامية و سياسية ضد الشرعية الفلسطينية ، في ذات لحظات التصعيد الإسرائيلى عسكريا في الضفة و القطاع واغتيال أحد أبرز قادة سرايا القدس و مناضلين آخرين،وإعلان إسرائيل عن استئناف نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية ، وبدء الحفريات في الحرم القدسي الشريف .. نعم حماس تهاجم الرئيس و الشرعية و إسرائيل تشن حربها الخاصة أيضا ضد الوطن ويتحدثون في حماس عن فجر الانتصار و المقاومة ، أين و كيف و ضد من مش مهم !
التاريخ : 18/12/2007