بقلم / حسن عصفور
كثيرة هي التعليقات حول زيارة بوش إلى بلادنا،وغالبها تناول بالشك والرفض مواقف بوش السياسية،بل إن هناك مخاوف جدية برزت إثر هذه الزيارة حول مضمون الدولة الفلسطينية ومستقبل قضية اللاجئين الفلسطينيين ومدينة القدس ولكن لفت الانتباه وسط الزحام ردود الفعل الفلسطينية والعربية،هو قيام الناطق باسم رئيس الوزراء السابق إسماعيل هنية حينما اعتبر أن الزيارة تهدف إلى تقوية المرشح الجمهوري في الانتخابات الأمريكية طبعا مثل هذه الاقاويل تكشف كيف تفكر طغمة حماس في العمل السياسي وبالتالي كيف لها أن تنتصر وفق هذا التفكير الساذج والسطحي والذي ليس سوى انعكاس لذاتية لا مثيل لها وقد لا نجدها سوى عند أمثال اهل حماسبوش الذي حدد أهدافه بوضوح راسخ وساطع قبل وخلال الزيارة تحاول حماس أن تفكر للرئيس الأمريكي،ولكن ألا تمس طريقة الاستنتاج الحمساوي هذه من تحالفها مع إيران التي ترى في الزيارة خطرا كبيرا عليها بل إنها تعتقد أن الهدف الأساسي هو استهدافها سياسيا وعسكريا،كيف سيفكر حلفاء حماس الإيرانيون الآن على ضوء عبقرية التحليل الحمساوي ألا يشكل ذلك تغطية ما على أهداف زيارة بوش في المنطقة؟وبالمناسبة التعليق إياه أكد أن أبو مازن مفوض بالتفاوض أهي نكتة جديدة أيضاً؟
التاريخ : 12/1/2008