بقلم / حسن عصفور
في سابقة فريدة في فلسطين أصدر مركزان حقوقيان تقريراً حول مجزرة البريج حيث يشكك التقرير أن تكون الطائرات الإسرائيلية أوالقصف هوسبب التفجير دون أن ينكر أو ينفي احتمالية أن تكون إسرائيل هي من قام بزرع عبوات ناسفة من الداخل.وقد يبدو غرابة في صدور مثل هذا التقرير بشكل علني وبهذه الطريقة خاصة أن بذلت إسرائيل جهداً في نفي ارتكابها المجزرة ضد عائلة فلسطينية،وإشارة التقرير إلى شبهة قيام إسرائيل بالتفخيخ لا يلغي أن صدور التقرير بهذه الطريقة العلنية وتعميمه بشكل واسع هو مثار الإشكالية التي يتحكم به آلية البحث والنشر،فلو افترضنا جدلاً أن شكوك التقريرأو بالأدق نفيه لقصف إسرائيلي،ألم يكن هناك أسلوب أكثر رشاقة مما كان،ألم يكن الأفضل أن يستند التقرير على أدوات بحث أكثر تخصصاً علمياً للتدقيق في بعض مما قيل أويقال،والاعتراض على شكل التقرير ليس لإلصاق التهم بإسرائيل،وإنما الوصول إلى معرفة ذلك يجب أن يكون أكثر مهنية من أدوات مراكز حقوقية،لأن نشر تقرير كهذا قد يشكل سابقة تستفيد منها إسرائيل،ولكن لأجهزة أمن حماس دور في تغذية المركزين بالمعلومات لحسابات خاصة؟ ربما.
التاريخ : 19/2/2008