بقلم / حسن عصفور
تمر ذكرى أكتوبر في روسيا اليوم،ذكراها التسعون والتي تأتي بعد أن اهتزت أركان دولتها العملاقة،الدولة التي انتظرتها شعوب تحت الظلم والاستعمار، فتحت طريق الأمل والنور لملايين البشر،أربكت وحددت النفوذ الاستعماري من جهة وسيطرة الجشع الرأسمالي من جهة أخرى،فتحت طريق العدالة والمساواة والعقل المستنير،أحدثت ثورة في مختلف مناحي الحياة الإنسانية رغم بعض المطبات التي شوشت مسارها العظيم في لحظات من الزمن غاب عنها ما كان يجب ألا يغيب من حقوق الفرد والمواطن وقدرة تحمل الآخر،ورغم ما حدث لها من انهيار نظامها السوفياتي والاشتراكي،تبقى قيمها الإنسانية التي لن ينالوا منها مهما حاولوا وأينما ذهبوا،لن تذهب رياح حركة تحرير العقل هدراً ولن تخبو حركة حرية ا لوطن،وكل منهما للفلسطيني في محنة،بعض من تآمر على دولة أكتوبر لصالح المستعمر والمستغل الذي استفرد في التسلط وانفرد بحكم العالم،يتذكرون قطبية وثنائيةمثلت لهم حماية ورعاية من حيث لا يعلمون،حتى وهم في حضن المستعمر،ذكرى أكتوبر التي كان احتفالها السنوي هيبة للإنسان..تمر وفلسطين لا تزال تبحث عن حرية الوطن وتحرر الإنسان!
التاريخ : 7/11/2007