بقلم / حسن عصفور
الأخ نبيل أبو ردينة إنسان حريص جدا في الكلام بسبب حساسية الموقع الذي يمثله كناطق باسم الرئاسة وبالتالي الكلمات مختصرة، محددة حتى وإن كانت غامضة في بعض الأحيان كي لا يقع الشعب الفلسطيني في حرج سياسي، ومع ذلك ولأن الجرائم لم تعد تحتمل، وأمام اتهامات حماس لحركة فتح فإنه اضطر إلى الحديث الموجز جدا رغم أنه اضطر إلى الإشارة، بأن ما يحدث هو بناء على تعليمات من جهات إقليمية لها مصلحة أن تجعل من فلسطين بركة دماء،حتى ترتاح كما تعتقد في حارات أخرى،وتعتقد تلك الجهات أن دم قطاع غزة ربما يخفف عنها الضغط العسكري الأمريكي، المقصود هنا إيران، إلى جانب أن تشجيع القتل الداخلي في هذه الآونة التي يتم الحديث عنها بالتوجه الإسرائيلي نحو سوريا،بحيث تزامن ما حدث في نهر البارد وأزمته التي شارفت على الانتهاء بأن تنتشر في غزة مما يعطي إسرائيل راحة من أي ضغط عليها، سديروت أو إرباك لحسابات أولمرت السياسية المتجهة نحو سوريا.إن الحساب السياسي لم يعد مجهولا ،الأمور أكثر وضوحا ..ما حدث في نهر البارد وما يحدث في غزة رسالة لمن يريد إحياء مسار على حساب مسار .
التاريخ : 12/6/2007