حركة “أصبع” أمريكية تهين “الرسميات العربية”

أحدث المقالات

إلى حماس وأخواتها..ما هي “لجنة الإسناد المجتمعي”؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ منذ فترة بدأ تعبير "لجنة الإسناد...

السويد تغتال “أولف بالمه” مرتين

كتب حسن عصفور/ لو ذهب محبي الاستطلاعات بسؤال مباشر...

قانون ليهي ..سلاح غائب من الاستخدام الفلسطيني

كتب حسن عصفور/ للمرة الأولى يتم الكشف عن دعوة...

تصويت أممي خارق لصالح فلسطين..خال من البارود

كتب حسن عصفور/ مثلت قرارات الأمم المتحدة أحد الأسلحة...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

اعملها وبلا “شوشوة”..

تنويه خاص: ليش الرئيس عباس ما يمنح روح الراحل...

حكومة نتنياهو صارت مسخرة وين ما كان إلا بحارتنا

ملاحظة: تطاول حكومة الفاشية اليهودية على البابا فرانسيس المتواصل،...

ليش تنفيذية المنظمة ما تحكي مساعدات السويد برة

تنويه خاص: ليش تنفيذية منظمة التحرير ما تعلن رسميا...

بلاش بكرة نقول سرقوها الأتراك..

ملاحظة: دمشق صارت محج لدول الغرب بعد إزاحة فاقد...

وحدة الناس..أقوى من حلف اللصوص

تنويه خاص: ليش أهل قطاع غزة ما كملوا فكرة...

أمد/ كتب حسن عصفور/ عندما أقر مجلس الأمن قرار 2735، بأغلبية مطلقة مع امتناع روسيا، شهر يونيو 2024، كان الاعتقاد أن تقوم الولايات المتحدة بالعمل على تنفيذه فورا، خاصة وأن المجموعة العربية وكذا الصين وروسيا تجاوزوا الثغرات التي شملها النص، المعتمد أساسا على “إعلان بايدن”، وتحديدا بعدما أكدت حركة حماس ترحيبها بالقرار.

وبالتعاكس كليا مع قرار المجلس الأممي تعاملت أمريكا، وبدأت تبحث عن مبررات وسبل التوائية كي تتهرب من فرض التنفيذ على حكومة الفاشية اليهودية، رغم مطالبة المعارضة في الكيان وعائلات الرهائن حكومة نتنياهو بالموافقة والعمل على الذهاب للصفقة، لكن “الفريق اليهودي ” في الإدارة، انتقل للدفاع عن الرافضين وليبدأ حربه السياسية على من وافق عليه، وتحديدا حركة حماس.

يوم 20 نوفمبر 2024، أي بعد ما يقارب 160 يوما من قرار 2735 “الأمريكي الأصل”، أقدمت إدارة بايدن على “أوقح” عملية تصويت في تاريخ مجلس الأمن، عندما استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أعده الأعضاء العشرة المنتخبين، يطالب بوقف إطلاق نار من أجل حاجات إنسانية، بعدما استمر النقاش أياما وتغير النص 4 مرات بناء على طلب واشنطن، وفي اللحظة الأخيرة عملت على فرض شرطية تكسر جوهر المشروع.

أمريكا في مجلس الأمن، ولأول مرة منذ سنوات، كانت عارية وحيدة، مقابل 14 دولة بما فيها الأقرب لها، بريطانيا وفرنسا، لم تكتف بما فعلت خداعا منحطا في التعامل خلال نقاش ما قبل التصويت، فوفدها لم يقف عند حدود الرفض، بل اعتبر أن القرار سيكون مكافأة لحماس، وكاد أن يصاب بـ “انهيار نفسي” وهو يصف ما حدث يوم 7 أكتوبر 2023، وإشارته إلى أنه كان الأكثر قتلا لليهود من أيام الهولوكوست، تباكى على مقتل 1200 يهودي، وتجاهل كليا، ولو بكلمة واحدة مقتل 45 ألف فلسطيني فقط في قطاع غزة.

لم يكن الفيتو الأمريكي هي الوقاحة المطلقة فقط، بل ما قاله خلال التبرير التصويت الانحطاطي، والذي وضع ملامح كاملة للحقيقة السياسية التي ترفض حكومات الدول العربية رؤيتها، كان ذلك الرفض أو التجاهل أحد أسباب استمرار الحرب العدوانية على قطاع غزة، بل واتساعها في الضفة ولبنان، رغم كل “قرارات” “قمة البحرين” مايو 2024، و”قمة الرياض” الموسعة نوفمبر 2024، وتشكيل تحالف دولي يضم 90 دولة، مع قرارات وزارية عربية، بل ورؤية للسداسي الوزاري العربي، تعاملت معها واشنطن بكل استخفاف وإهانة.

الفيتو الأمريكي يوم 20 نوفمبر 2024، وما تلاه بعد ساعات من رفض مجلس الشيوخ مشاريع 3 قرارات لمنع تصدير بعض أنواع أسلحة تستخدم في حرب الإبادة، وربطها بوقف إطلاق النار، تعزيزا لمقولة عمرها مئات السنوات، “من أمن العقاب اساء الأدب”، وهذا ما تقوم به إدارة بايدن مع الرسميات العربية، كونها تكتفي بالتنديد وغالبه خجول جدا، لا قيمة له، ما دام المواطن الأمريكي لا يدفع ثمنا يجبره على القيام لفرض موقف على إدارته، لمنع سياسة العداء المطلق لفلسطين والعرب، شعوبا ودولا.

ربما، كان البعض الرسمي العربي يتذرع بعدم قدرة المواجهة مع الإدارة الأمريكية، بأشكال مختلفة، كثيرها كذب وتبرير، ولكن في الوقت الراهن، وبعدما تبين أن العالم يتجه بقوة نحو قطبية مختلفة، بل أن الإدارة الأمريكية تعيش زمنا هو الأكثر سوادا منذ ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حصارا وارتباكا، وجاءت العملية الروسية فبراير 2022 لاستعادة أراضيها من الضم الأوكراني، بداية الطريق لعالم جديد، خارج “الهيمنة الغربية”، وإلى غير رجعة.

الفيتو الأمريكي، لم يكن إهانة لشعب فلسطين وحده، والذي دفع أثمانا لم يدفعها شعب في المكون البشري ما بعد الحرب العالمية الثانية، بل وقياسا لم يدفعها قبلها أيضا، لكنها إهانة صريحة وبلا أي لعثمة سياسية للرسميات العربية من المحيط إلى الخليج، ومؤسساتها متعددة المسميات، خاصة بعد مسلسل القرارات التي تبدأ من التنديد وتنتهي بالوعيد.

الفيتو الأمريكي الأخير، اتهام مباشر لمن لا زال يعتبر أن الولايات المتحدة “شريك استراتيجي” لهم في المنطقة العربية، فالشراكة هنا تشمل شراكة في حرب التطهير العرقي، التي تقوم بها أداتها التنفيذية دولة الفاشية المعارضة فوق أرض فلسطين ولبنان.

أصبع المندوب الأمريكي لمنع قرار وقف حرب الإبادة الجماعية، كان مرفوعا في وجه الرسمية العربية أو في مكان آخر..أصبع جسد أعلى درجات “الإهانة السياسية” في زمن التحولات السياسية، فهل من أصبع مضاد..ذلك هو السؤال الذي ينتظر.

ملاحظة: مع أول همهمة روسية هرولت أمريكا لإغلاق سفارتها في كييف، هرولة كشفت أن “الخوف بيقطع الركب”..هاي ولساته بوتين ما دعس الزر الأحمر..بتصدقوا انه اللي صار خفف شوي من “وجع” أصبع الأمريكان..ويمكن الناس بتحلم لو سيد الكرملين كمل هالدعسة..ومش حتخسر غير “المصايب القاعدة على رقابها”..وبدون خبث كلكوا فاهمين مين..

تنويه خاص: تصريحات الحمساوي خليل الحية كانت حكي شاطي باطي على راي أهل العراق..مرة بده يفتح المعبر دون سحب المحتل..ومرة بده تشكيل إدارة  في غزة وكمان بدون سحب الاحتلال..وبالاخر بيقلك لن نقبل صفقة غير بانسحاب الاحتلال..طيب هيك كلام وين ممكن ينصرف..ولا مليار آلة فك الطلاسم ممكن تصرفه..يا أبو الخل خلل هالكلام أحسنلك..

لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص

spot_img

مقالات ذات صلة