بقلم / حسن عصفور
البعض فينا أخذ موقفاً سياسياً مما فعلته حماس ، عندما خطفت قطاع غزة وحاول أن يكون موضوعيا بين فتح وحماس علما بأنهما ليس كذلك . وأكثر المسائل التي تستوجب التفكير فيها استخدام وصف البعض لما حدث في غزة … أهو حسم أم انقلاب وعليه فالموقف قد يختلف من حيث الجوهر وفقا لذلك.ولكن ومع ما يقارب الخمسة أشهر على خطف غزة وممارسات حماس الشاملة ،أمنياً ،وظيفياً ، سياسياً وتنفيذياً ، هل مازال يعتبرها البعض حسماً؟ حماس تقوم بإلغاء المؤسسات الوطنية الأمنية والمدنية وتقيم مؤسساتها الفئوية المطلقة ،بعيداً عن أي شيء قانوني ، لم يعد هناك مؤسسة بعيدة عنها، وآخرها ( وأكيد ليست الأخيرة) مستشفى الخدمات االطبية ( للقوات الأمنية) ، وبالتوازي تقيم مؤسساتها النقابية بذات النموذج الانقلابي ،مستخدمة القوة الأمنية لفرض ذاتها ، ولعل ما يشهده الوسط الإعلامي والصحافي تحديداً يمثل رسالة لمن لا يزال متردداً في رؤية ما تم وبالأدق ما يتم يومياً ، حماس تقوم ليس بانقلاب عسكري + أمني في القطاع ، هي تحاول تنفيذ انقلاب شامل في الحياة المجتمعية الفلسطينية ، تحاول بناء نموذجها رغم فشله بالقوة ،أليس هذا انقلاباً!!
التاريخ : 2/11/2007