حكاية طفل غزي في قناة بريطانية تهز رواية كيان فاشي

أحدث المقالات

قمة الرياض المصغرة..مخراز سياسي ممكن لمواجهة خطة ترامب

أمد/ كتب حسن عصفور/ دون إعلان تحول لقاء الرياض "الخماسي"...

ترامب الأوكراني ..وترامب الغزاوي!

أمد/ كتب حسن عصفور/ خلال حملته الانتخابية للعودة رئيسا للمرة...

معركة التهجير الغزي من يسبق من..خطة مصر أم خطة كاتس!

أمد/ كتب حسن عصفور/ يوم 5 فبراير 2025، أطلق الرئيس...

“نشوة نتنياهو السياسية” بقبة ترامبية..هل من “صدة” عربية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ عشية اليوم الـ 500 لانطلاق الحرب...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

بات يام وسذاجة المكذوب

تنويه خاص: عملية تفجير باصات تل أبيب..يبدو أنها ستكون...

تحية للجبهة الديمقراطية

ملاحظة: في الذكرى 56 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،...

حليمة مصرة تضلها حليمة

تنويه خاص: زوج سارة، خلال محاكمته  بتهم سرقة وفساد...

لا خير فيكم ولن يكون لكم..

ملاحظة: دولة الكيان ورأس الطغمة الفاشية حولوا قصة جثامين...

العين الحمرا لازمة مع الشاذين عن بني بشر

تنويه خاص: يحيئيل لايتر..هذا سفير زوج سارة بأمريكا قعد...

أمد/ كتب حسن عصفور/ في يوم 17 فبراير 2025، اذاعت قناة “بي بي سي” باللغة الإنجليزية فيلما عن حرب غزة، عرضت مشاهد من أوسع حرب تدميرية، حدثت في التاريخ الإنساني، قياسا بالمكان والزمان، القناة لم تزج برأيها أو تتدخل في تغيير مشاهد وجدتها ورأتها.

منذ بث فيلم ” كيفية البقاء على قيد الحياة في منطقة حرب”، وهو الاسم المختار له، انطلقت واحدة من “الحروب الفريدة” ضد أحد أهم قنوات المملكة المتحدة، التي لعبت دورا تاريخيا في تقديم الرواية الصهيونية، وقادت أشهر حملات العداء للقومية العربية، ونصرة الكيان الاحلالي منذ 1948 حتى تاريخه، حملة ترهيب نادرة قادتها “أدوات” الفاشية اليهودية في بريطانيا، بتوجيه من سفارة حكومة نتنياهو – سموتريتش في لندن.

حملة إعلامية غريبة ضد فيلم بطله الحقيقي طفل غزي لا يتجاوز عمره 14 عاما، المفاجأة لهم ربما، أنه تمكن من الكلام عما يعيش بلغة إنجليزية واضحة محددة، خارج كل تعابير التفخيم اللغوية، حديث سلس دون ارتعاش عما راه، عما عاشه، وما يريد أن يكون، خارج دائرة الموت.

الطفل عبد الله اليازوري، بطل الحكاية لم يتطرق لمواقف سياسية، لم يتحدث عن “إزالة دولة إسرائيل” وتدميرها، كما قررت كنيست دولة الكيان بقرارها منع وجود دولة فلسطين، لم يتحدث عن كراهية اليهودي كيهودي، رغم أن غالبية استطلاعات رأي الإعلام العبري يكشف “”عداء سكان الكيان اليهود للفلسطيني كفلسطيني”.

الطفل عبد الله، لم يطالب برمي اليهود في البحر، أو تحمليهم على ظهر جمل أو حشرهم في بواخر كما سبق أن أتوا هروبا من موت فوجدوا ملاذا في بلد لم تكن لهم، لم يناد الطفل المتحدث بإعادة من أتى إلى فلسطين من حيث أتى، كما تفعل حكومة المتهم نتنياهو…تحدث عما يريد أن يعيش حياة بلا موت وبلا حرب..يريد مدرسة وتعليم ومكان يلعب به، وشارع يستطيع السير عليه دون أن يشعر برعب الانفجار، وأن يشرب ماء خال من تلوث.

حكاية الطفل عبد الله، لم تجد بها وسائل إعلام أدوات الفاشية اليهودية ما يمكن أن يكون كارثة سوى أن “الطفل” متهم بأنه إرهابي بحكم الوراثة، كون والده كان موظفا في حكومة حماس، طفل لم يتحدث بكلمة يشتق منها أي علاقة بين اختراع تهمة وبين حكاية حياة طفل خلال أحد أكثر جرائم حرب الإبادة.

ما استخدمته أدوات دولة الفاشية اليهودية تهمة للطفل عبد الله، وفقا للجين الوراثي، تمثل إعادة انتاج للنظرية النازية عندما بات اليهودي كيهودي بصفة جينية يمثل خطرا وجب الخلاص منه، وهي ذات النظرية التي اشتقتها دعاية أدوات الفاشية المعاصرة اتهاما لطفل، ما يشير إلى أنها تعادي السامية بوضوح لا يحتاج تنقيبا في معامل “الدي إن أيه”.

واقعة فريدة، وردت في حملة العداء لحكاية الطفل عبد الله، عندما فتحت النار على خاله الحقوقي خليل أبو شماله، لم تدرك انه شخصية علمانية وليس إسلاموية، ثقافته ماركسية خريج مدرسة “اليسار” الفلسطيني، لكن الاتهام لم يتركه ليؤكد أن “الغباء” قاعدة انطلاق حرب الكراهية التي باتت ركنا من أركان دولة نتنياهو – سموتريتش.

وللذاكرة الإنسانية، فبعض الأرقام أثرها يفوق كثيرا حملة الفاشية المعاصرة خلال 505 يوم من إبادة نادرة:

* جيش الاحتلال أعدم 17 ألفا و861 طفلا، بأشكال مختلفة، ونحو 214 رضيعا ولدوا وقتلوا خلال حرب الإبادة، بينما قتل نحو 808 أطفال من بين إجمالي الضحايا وهم بعمر أقل من عام.

* وفقا لليونسيف، هناك 38 ألفا و495 طفلا يعيشون دون والديهم أو دون أحدهما، و “إن كل طفل من هؤلاء الأطفال لديه قصة مفجعة”.

* حسب فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، هناك مليون طفل بقطاع غزة يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي بسبب الاكتئاب والقلق وأفكار الانتحار الناجمة عن الإبادة، وأضاف “على مدى 15 شهرا في غزة، قُتل الأطفال، وتُركوا للجوع، وماتوا من البرد”.

أرقام تتعلق بالأطفال فقط دون نساء، والذي كان الطفل عبد الله ممثلا لمن بقي منهم خارج أدوات الموت طوال 15 شهرا من حرب اقتلاعية، كافية لتكون كاشفة لعمق الكراهية للفلسطيني كفلسطيني.

الوكسة الكبرى لم تكن ما فعلته حركة الكراهية والعداء للفلسطيني، بل التجاهل المطلق من وسائل إعلام عربية وفلسطينية، لما كان ساحة حرب حول فيلم نطق ببعض الحق الإنساني في غزة وبين خاطفيه من الفاشيين المعاصرين..فيما تفتح بثها لساعات حول عملية تسليم جثث أو رهائن يهود..مسألة تكشف عمق العجز السياسي أو سوء التفكير السياسي.

حكاية الطفل الغزي عبد الله عن الموت والهروب من الموت في قطاع غزة خلال حرب الاقتلاع، نجحت أن تهز رواية دولة باتت رمز “العداء للسامية المعاصر”، وكيان خارج النظام الإنساني.

ملاحظة: في الذكرى 56 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تحية خاصة لفصيل وضع حجر أساس تفكير يساري مع باكورة الثورة الفلسطينية المعاصرة.. قاد بامتياز فكر سياسي لصياغة برنامج “الواقعية الثورية” منذ عام  1973 ليكون مفتاحا لتعزيز مكانة فلسطين..فصيل اشتق مساره نحو ولادة الكيان الأول فوق أرض فلسطين..لشهداء الجبهة قادة وأعضاء..للأمين العام المؤسس أبو النوف وقيادتها..وكل من يحمل راية الجبهة تحية فخر وتقدير..

تنويه خاص: عملية تفجير باصات تل أبيب..يبدو أنها ستكون أحد مساخر منتج دولة بن غفير…اخراج بدائي وتنفيذ أكثر بدائية..تسخيرها لهدف أكثر فاشية..صحيح هاي العملية بتذكرنا بعملية صارت قبل كم سنة ضد شخصية فلسطينية في عاصمة عربية..مش مهم مين المهم سذاجة التنفيذ المتشابه مع بات يام..فاهم يا أبو قرش..

لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص

spot_img

مقالات ذات صلة