بقلم / حسن عصفور
يوم أمس كان يوماًعجيباًمن مختلف جوانبه، فوسط استرخاء قامت إسرائيل بهجوم عدواني ضد خانيونس/رفح واستشهد العديد معظمهم من الجهاد (لم تشر بعض محطات التلفزة إلى الانتماء) بل إن بعض محطات الفتنة لم تتفاعل وطنياً لأن حماس غير متوفرة في المعركة،فاخترعوا أن إسرائيل تكتفي بذلك من فعل خوفاً من حماس.ولأن اليوم من أوله بدأ بعدوان عسكري في غياب حركة المقاومة الكلاميةحماس،فإنها اتجهت لمعركة كلامية كبرى،حيث بدأ صباحنا بأن أبوكويك قائد حمساوي(مستنير)أعلن أن مشعل أعلن رغبته في تسليم كل شيء للرئيس عباس بعد محادثات السعودية،في حين كان كلام مشعل غير ذلك،وظل الكلام يتردد بأولوية إعلامية على حساب العدوان،إلى أن فطنت حماس أن المسألة خلصت،فقام صاحب القول بنفيه مساءً،والنفي ليس دائماً كالخبروالحدق يفهم ليش هيك عملوا(أهل المقاومة والحوار)يوم العدوان الإسرائيلي الغائبون عنه بقرار وصفقة،ولأن جهادهم بات جهاد ضد الذات الوطنية،فلم يمر اليوم العجيب حتى قامت حماس بشن حملة اعتقالات في صفوف الأهل في خانيونس وجباليا وخاصة لأبناء فتح والجهاد،أليس يوماً عجيباً،كلام وحدوي وفعل تقسيمي وهروبي ولكنها السلطة يا حماس!
التاريخ : 12/12/2007