بقلم / حسن عصفور
كان معروفاً لأبناء شعبنا قبل الانقلاب كيف أن الطفولة عند حماس لها مفهوم آخر واهتمامات غير تلك التي يحتاجها الطفل كي ينمو طبيعيا،لعب دون تعبئة،وعي دون حقد،محبة وليس كراهية،وغيرها،وحماس كانت مدرستها غير ذلك الطبيعي،بل إنها أضافت مهاما أمنية وعسكرية خاصة تكلف بها الأطفال وفقا لحاجتها وطبيعة مهامها،ولكن ومنذ الانقلاب الدموي في غزة،فإن استخدام الأطفال للأمن والمراقبة والمتابعة لأهل القطاع بات سمة من سمات الجهاز الأمني الحمساوي(بالمناسبة وصل تعداده إلى ما يقرب من 25 ألف شخص)حيث تنشر الأطفال في أزقة المخيم وأمام البيوت وفي الشوارع لتسجيل كل نشاط أو زيارة(حتى لو اجتماعية)أو لقاء أو سهرية أمام بيت أو داخله لإبلاغها لأمير الحارة ومندوبيه،وهذا ما دفع العديد من أهالي القطاع من الخوف والذعر ليس بسبب الملاحقة الأمنية وما يترتب عليها من إجراءات ثم مطاردة تصل إلى سجن وتعذيب وقتل،كل حسب المحبة ،الخوف هو حركة تشويه لجيل أو أجيال قادمة من أبناء شعبنا،زرع مفاهيم تشكل خطرا اجتماعيا وثقافيا لا يصلح بعد اتفاق أو وفاق..حماية للطفولة..قاوموا وواجهوا تلك الثقافة الأمنية !
التاريخ : 26/10/2007