بقلم / حسن عصفور
كلما جاء خبر ما من إسرائيل يشيع إمكانية لحلحة الحال مع حماس،تقابل ذلك بشن هجوم متعدد الأوجه،ضد الوطنيين الفلسطينيين في قطاع غزة،وتقوم بحملة إرهاب منظم ضد البيوت وأصحابها،فحملات تفتيش تخلو من كل أشكال القيم التي يمكن لها أن تقوم،تطلق الرصاص قبل الوصول إلى البيت،تكسر الباب إن كان مغلقاً،يقلبون البيت ، رأساً على عقب ، يضربون بسلاحهم من يجدونه،إذا لم يطلقوا الرصاص على الأرجل أو أماكن أخرى ، يشتمون نساء البيت إن كان به نساء، يستخدمون ألفاظاً محرمة شرعاً وعرفاً وأخلاقاً يتعاملون مع الإنسان بأسلوب وشكل لم يعتقد فلسطينياً،أن من يقوم به هو ابن من أبناء الوطن،كل شيء فيهم غريب،تحولوا إلى كائنات من نوع آخر،حتى أولئك الذين كان الجيران والأقارب يعرفونهم لم يعودوا هم ذات البشر،نفوسهم تحمل حموضة وضغينة وكراهية سوداء ونادرة،يتصرفون وكأن آخرتهم أصبحت قريبة وقريبة جداً،ردود فعلهم على أي حركة أو نشاط بفعل هستيري ، لا يفكرون في فعلهم،المهم أن يفعلوا كل ما قد يدخل الرعب ضد الإنسان..النتيجة لحملات تفتيشهم كراهية لن تنتهي بسهولة حتى وإن تصالحوا .. تلك هي حركات الحقد السياسي.
التاريخ : 20/12/2007