بقلم / حسن عصفور
يعود نهر البارد، إلى صدارة الإعلام العربي وبعض الفلسطينيين، هذا المخيم الذي انفرد بمكانته في شمال لبنان، عاش ويعيش منذ أيام تحت حصار وقصف وتدمير من داخله وخارجه، ويدفع الإنسان الفلسطيني حياته أو بعضا من حياته، ثمنا لحسابات لا تتعلق بالقضية الوطنية الفلسطينية، وليس دفاعا عن كرامته الوطنية، وجيش لبنان يمارس عملية وقصف دون حساب، وكأنه يريد الانتقام من مخيم بكامله، دون ذنب لآلاف من سكانه، سوى أن بعضا من الوافدين للمخيم، وبعضهم ليس بفلسطيني، ولا هوية ولا انتماء… حسابات إقليمية صغيرة، يدفع الفلسطيني حياته ثمنا لها… ولأن هناك من هم في جيش لبنان، ومن يقف خلفه، يريد الانتقام من حالة سياسية معينة، لأن فعل الجيش أو ردة فعله، كما يحلو لبعضهم القول، لا تتناسب مطلقا مع فعلة الوافدين إلى المخيم… إن خطف المخيم من قبل هؤلاء، لا يبرر للجيش هذا العدوان العنيف… مما يدعو إلى أن تطلب الرئاسة الفلسطينية وحكومتها الرشيدة (إذا كانت لديها وقت) التمييز بين وقف الخاطفين ومعاقبة مخيم.
التاريخ : 3/6/2007