بقلم / حسن عصفور
في يوم تقرأ لبعض من أهل بلادنا عربا وفلسطينيين ما يشعرك أننا نعيش حالة من الغرابة في كل شيء،فمسؤول يكتشف أن الديمقراطية والانتخابات هي فعل حيوان يتعامل البشر كالحمير،وأن الحل إلغاء كل هذه المظاهر التي سارت عليها شعوبا ودولا لتبني نظمها السياسية والاقتصادية،وتشكل ثقافتها،بعضها أصبح ثقافة سيطرة على الكثير من الإنتاج الثقافي العالمي،والغريب هو أن أهل الديمقراطية يشكون ذلها وامتهانها للكرامة الإنسانية،وفي سياق مختلف نقرأ تصريحا لأحد قادة المشيخة في غزة يطالب أمين عام بالاستقالة لأنه أحال الأمم المتحدة إلى مؤسسة تخدم أمريكا وإسرائيل،في حين أن أمريكا وإسرائيل تحاربان الأمم المتحدة،باعتبارها مؤسسة غالبية قراراتها ضدهما،ومع الإدراك أن المؤسسة الدولية تفتقد قوة التنفيذ لقراراتها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإسرائيل،إلا أن هذه القرارات لا تزال أحد أسلحة شعبنا في مواجهة إسرائيل دولياً،بل إن مجمل القوى الوطنية تطالب دوما بضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية،ويبدو أننا نعيش في زمن العجائب التي لا تتوقف،فمن ديمقراطية الحمير إلى تعليم الآخرين دروس في الالتزام..من يعلم من؟ديمقراطية الحمير وإقالة أهل المشيخة ربما هي الأنسب!.
التاريخ : 9/10/2007