بقلم / حسن عصفور
مضى ما يقرب من الثلاثة أشهر على الانقلاب الأسود في غزة،الذي لا شك أن آثاره قد طالت مجمل أشكال الحياة وتأثر بها الغالبية العظمى من أهلنا,ممن ليسوا من حماس ومن تفريغاتها الأمنية والسياسية,ولا شك أن الجميع كان يقدر للحكومة الفلسطينية التي تولت المسؤولية منذ الانقلاب,لإعادة ترتيب أوراقها في مواجهة آثار الانقلاب وتصحيح مسار الشرعية بكل مكوناتها.ومن بين ذلك منتسبو المؤسسة الأمنية وبالأخص من بات معروفا للجميع متفرغي رواتب 2005 ولكن مع كل التقدير للجهود الكبيرة للحكومة وطريقة عملها المهني والجاد إلا أن ذلك لا ينفي ضرورة إيجاد الأسلوب الإيجابي لحل مشكلة هؤلاء خاصة الملتزمين بالشرعية بل ممن يدفع ثمنا لذلك الالتزام ملاحقة وتعذيب وبالتأكيد حكومة تمكنت من تصويب الكثير خلال فترة وجيزة,وساهمت بحل الكثير من المشاكل وطمأنت شعبنا على طبيعة ودور حكومته فهي قادرة على إيجاد السبل الكفيلة بحل تلك المعضلة التي أصبحت تمثل حالة إرهاق للمواطن وما قرار الرئيس بالعمل لحل هذه المشكلة فورا سوى انعكاس للخطورة التي تترافق مع عدم إيجاد سبل الحل المطلوبة الملائمة,قضية تستحق مزيدا من الاهتمام حتى مع بعض الأخطاء الممكنة.
التاريخ : 6/9/2007