بقلم / حسن عصفور
منذ الانقلاب الدموي المنفذ من حماس,لم يعد هناك محرمات لشيء سوى ما تقرره أجهزة الأمن الحمساوية,وفقا لرغباتها وأهدافهاومصالحها ومن بين تلك المحرمات التي سقطت تحت أحذية الانقلابيين,الجامعات والمعاهد التي ليست لحماس..محراب الجامعة والمعهد,أصبح كأنه ساحة لعب أمام الأجهزة الأمنية الحمساوية, تذهب تقتحم تضرب تخرب ثم تعتقل بعد أن تترك خلفها دمارا في الأملاك والنفوس.وهجوم الأجهزة الأمنية رسالته منتهى الوضوح.أن لا حرمة لأحد ولا احترام ولا تقدير لكل من هو خارج عن سياق الظلامية الحاكمة في المشيخة.والغريب أنه مع بدايات الانقلاب, كانت أجهزة المشيخة السياسية وإعلامها,يبرر ما تقوم به قوات القمع والإرهاب,وتحاول أن تجد ذريعة لذلك السلوك الفاشي,حتى لو اضطرت لاختراع قصة لا أصل لها,مختلقة من الألف إلى الياء..أما اليوم وبعد أن اعتادت ذلك السلوك الإرهابي فإنهم باتوا يشجعون هذه الممارسات,علهم يصلون إلى السيطرة وفرض الإرادة والقرار على المؤسسات التعليمية كافة, بما فيها المعاهد والجامعات.سقوط حرمة الجامعة, هو سقوط قيم تربوية عريقة!
التاريخ : 29/10/2007