“سم في طعام الرئيس”!

أحدث المقالات

هدايا نتنياهو “الفضائحية”..و”11 لم” تنتظر النطق العربي!

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما اعتقد الكثيرون، أن قرار المحكمة...

حركة “أصبع” أمريكية تهين “الرسميات العربية”

أمد/ كتب حسن عصفور/ عندما أقر مجلس الأمن قرار 2735،...

زيارة نتنياهو الاستعراضية إلى غزة..رسالة استيطانية لليوم التالي

أمد/ كتب حسن عصفور/ قام رئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو،...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

وحدة مصاري ماسك مع حاكم مص العباد..

تنويه خاص: بعد كم ساعة من فوز ترامب قفزت...

“قلعة المقاطعة”..وشل لسانها

ملاحظة: شو بيصير مثلا لو قررت "قلعة المقاطعة" اعتبار...

زفة أمريكا ..شيكا بيكا يا بيبي

تنويه خاص: لن يكون أبدا مفاجئا لو وجدنا كل...

حسنا فعلت حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية

ملاحظة: حسنا فعلت حركة حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية،...

يا أبو الخل خلل هالكلام أحسنلك..

تنويه خاص: تصريحات الحمساوي خليل الحية كانت حكي شاطي...

كتب حسن عصفور/ تشير كل المعلومات العلنية وشبه العلنية أن امريكا بدأت في اعداد كمينها السياسي الخاص للرئيس محمود عباس، وستجد به “صيدها” الذي قد يعوض بعضا من خسائرها الكاراثية في المنطقة والعالم في الآونة الأخيرة تحت قيادة اوباما، حتى بدأت بعض الأوساط الاعلامية تصفه بأن “غورباتشوف أمريكا” – تشبيها بذلك الرجل الذي ساهم في تفكيك الاتحاد السوفيتي ومنظومته التحالفية -، تشبيه يختزل كثيرا مما اصاب امريكا في عهد ه، وهو الذي لم يستطع أن ينفذ وعدا واحدا من تلك التي وعدها للرئيس عباس..وليت بعض “الفريق العباسي” يتذكر أن “ورطة ورقة ايقاف الاستيطان بالعودة للمفاوضات كانت نصيحة شخصية من أوباما”، هو وليس غيره من قام لاحقا بالضغط لالغاء ذلك الربط ليجرد الرئيس عباس بعضا من “أوراقه التفاوضية..

لا يحتاج “ابو مازن” جهدا كبيرا ليدرك ماذا ينتظره هناك في واشنطن، واي ثمن سيدفع لو أنه لم يقطع “رأس القطة” مبكرا، وقبل أن يصل ليجلس في “الغرفة البيضاوية منفردا، فقبول أي موقف غير الموقف الوطني العام، سيكون نهاية سياسية لا يمكن أن تغطى بأي حديث أو كلام، فما يريده الأمريكان وبعد زيارة نتنياهو الأخيرة،  و”المثمرة جدا”، – كما وصفتها الخارجية الأميركية – ، لا يمكن أن يكون ما يريده الشعب الفلسطيني، ولا يوجد بين طلباتهم واهداف الشعب الرازح تحت الاحتلال نقاط التقاء..

يعلم الرئيس عباس، دون غيره، أن اي موقف غير المواقف الوطنية المعلنة خلال رحلة واشنطن ستكون عمليا نهاية سياسية كارثية على الشعب الفلسطيني وقيادته، وستفتح بابا للانتفاضة الشعبية ضد أطراف المؤامرة ، فيما يدرك أيضا أن رفضه للكمين السياسي سيكون “ربحا وطنيا خالصا” مع بعض من “تشويحات تهديدية” من واشنطن، بعضها قد يكون شخصي وبعضها قد يكون مالي، لكنها حتما وتحت كل الظروف لن تكون “كارثة وطنية كبرى” أو “وصمة عار لن تمحى”..

ولأن المعركة المقبلة في البيت الأبيض للرئيس عباس تتطلب استعداد حقيقيا لو أريد ألا تكون “مؤامرة”، يجب القيام بعملية “احتشاد وطني” كي تكون سياجا واقيا له، فبدونها لن يجد آذانا صاغية في واشنطن، بل سيتم استغلال كل “الثغرات”  لتصبح أسلحة بايديهم، وفي المقدمة ما يتعلق باشكاليات حركة فتح التنظيمية والانقسام في قطاع غزة، فما يحدث في فتح لا يمكن له أن يكون سلاحا بيد من يريد مواجهة “مؤامرة سياسية علنية”، ويزداد الطين بله، بأن يضع بعض الصغار “سما في طعامه”، بقيامهم بارتكاب “مجزرة اخلاقية وسياسية” بقطع رواتب عشرات من ابناء حركة فتح، نتيجة شبهات كيدية اراد من أوصلها أن ينتقم بأثر رجعي لما كان عليه..

“قرار قطع الرواتب لعناصر امنية”، وقبل الذهاب الى أمريكا، لا يمكن تفسيره سوى أنه “مسمار لخدمة المؤامرة” التي تتحدث عنها قيادات فتح، ولا يمكن اعتبار قطع رواتب لموظفيين أمنيين بلا حجة أو سند أو محاكمة سوى لعبة توريط الرئيس عباس في فتح معارك جانبية، لن يخرج منها سالما تحت أي ظرف، فمثل هذا “السلوك المتجنح” عن مسار الأخلاق الوطنية ليس سوى شكلا من اشكال التآمر على الرئيس محمود عباس قبل غيره، مهما حاول البعض تبريره..ماذا ربح الرئيس من قرار انتقامي – كيدي لموظف صغير اراد ان يثأر من بعض من كانوا زملاؤه يوما..اي “ربح وطني” أو “رصيد ثوري” يمكن ان يقال عن هذه الخطوة المعيبة الى حد العار الوطني والشخصي..

ومع عار قطع الرواتب، فلن تمر حالة قطاع غزة دون ان تكون سلاحا ماضيا بيد واشنطن على رقبة الرئيس عباس وهو جالس في البيت الأبيض، فالانقسام الذي كان مؤامرة كاملة الأركان كمخطط أميركي اسرائيلي قطري، سيكون هو أيضا مستخدما لممارسة ابتزاز الرئيس عباس، ولا نعتقد أن هيئة الرئيس الاعلامية او السياسية لم تقرأ الاعلام الاسرائيلي وكيف يرونه لا يمثل كل الشعب الفلسطيني بفضل الانقسام..وبالتأكيد سيضاف لها لاحقا أنه ايضا لا يمثل كل “فتح”..ليس حبا في حماس او معارضي الرئيس عباس في حركة فتح، كما يحب بعض المطبلين القول، ولكن من أجل ممارسة أوسع لعبة ابتزاز سياسي لتمرير مشروع التصفية السياسية للقضية الفلسطينية..

لو أن الرئيس عباس يريد حقا قطع الطريق على المؤامرة، عليه وفورا أن يسد كل الثغرات التي تنهش الجسد الوطني، وليبدأ بوقف القرار غير الاخلاقي وغير الوطني بقطع رواتب الموظفين، وأن يرسل عزام الاحمد فورا الى قطاع غزة، دون أن ينتظر جوابا من حماس، ليذهب الأحمد ولتقف حماس مانعة له أو رافضة لوصوله الى قطاع غزة، عليه أن يظهر الزعامة الوطنية بأفعال ايجابية وليس بخطوات انتقامية أعدها كارهون له قبل أن يكونوا كارهين لخصومه، – لو احب تلك الوصفة المقيتة -، عليه أن يدعو الى “لقاء وطني” ثم ان يذهب وفورا الى عواضم عربية مؤثرة لترطيب أجواء ملبدة بغيوم اختلافات لن تخدم “قدرة المواجهة”، ليذهب الرئيس الى مصر وليعتذر لهم عن تصريحات وأقوال احد قيادات فتح التي شكلت “عارا خاصا” ومسا بكرامة مصر و”بطلها القومي الحديد”، وليعتبرها بأنها خارج “النص الوطني” وان قائلها سيعاقب عقابا يستحقه وليق بمصر وبطلها المعاصر..

ليرمم بعضا مما يحدث في الثقة المهتزة مع العربية السعودية والامارات والاردن ودولا عربية اخرى، كونها مؤثرات حامية لقرار التصدي للكمين – المؤامرة.. دون ذلك يصبح الذهاب الى واشنطت كمن يذهاب “عاريا ومجردا من اسلحته”..لا يمكن صد المؤامرة بالتصريحات الوهمية أو بحشود يعلم الرئيس عباس قبل غيره كيف يتم ترتيبها ولماذا..ليس بتلك “الحشود” تنهزم المؤامرة..فطريق المواجهة يختلف كليا، والقرار بالنهاية للرئيس وليس لغيره..نتيجته لك اوعليك!

ملاحظة: لم يكن يليق بحركة حماس تزوير بيان الفصائل الوطنية حول ما حدث لها في مصر..كان عليها ان تتعامل مع الخطوة كما يجب ليس بالتزوير وانما بالتقدير..لكن “الطبع غلاب”!

تنويه خاص: قصة السيطرة على سفينة في البحر يقال انها تحمل اسلحة الى قطاع غزة، تعيد للذاكرة قصة سفينة ” كارين ايه” عام 2002..السيطرة في نفس المكان..مسألة تحتاج تفكير..هل لقواعد امريكا بقطر دور أمني ..سؤال يحتاج لوقفة اشمل.. قريبا جدا!

spot_img

مقالات ذات صلة