شروط أمريكية “غبية”..مكانها “القمامة”!

أحدث المقالات

ماذا بعد رفض نتنياهو وموافقة حماس على مقترح الأمريكان؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما تقدم الرئيس الأمريكي "المهزوز...

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة..مقولة تخدم الحرب العدوانية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بشكل غريب، باتت عبارة استخدمها أحدهم...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

حدث تطبيعي وسرقة مشفى

تنويه خاص: صارت ضجة على حدث تطبيعي بين أنصار...

لوبان..”ممثلة الفاشية المعاصرة”

ملاحظة: أن تخرج "ممثلة الفاشية المعاصرة" في فرنسا لوبان...

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

هزيمة حزب سوناك الإنجليزي فرح القلب الفلسطيني

ملاحظة: شو كان ما كان بدوا يصير..بس هزيمة حزب...

فرانشيسكا ألبانيز

تنويه خاص: أدوات دولة الفاشية اليهودية عاملين "حرب شاملة"...

كتب حسن عصفور/ في “إعلان” قد يبدو “مثيرا سياسيا”، خرج المبعوث الأمريكي “اليهودي” جيسون غرينبلات، بتوقيت متزامن مع إنطلاق لقاء القاهرة بين فتح وحماس، الثلاثاء 10 أكتوبر 2017، ليقول، أن “التطورات التي تشهدها المصالحة الفلسطينية، تتناسب تمامًا مع جدول الأعمال الأمريكي الذي يريد أن يأتي الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات كهيئة واحدة تتحدث عن جميع السكان، وليس فقط كسلطة لا تمثل الفلسطينيين في غزة”. وأن “الجهود الرامية إلى التوفيق بين السلطة الفلسطينية وحماس في غزة جديرة بالاهتمام”.

الإثارة السياسية، في اعتباره أن ما يحدث يتناسب وجدول الأعمال الأمريكي الخاص بالمفاوضات وعملية التسوية السياسية، التي يتحدث عنها الرئيس الأمريكي ترامب دون وضوح أو تحديد، وهو بهذا القول يؤكد ما بات مؤكدا، بأن الولايات المتحدة تبحث عن كيفية إنهاء الإنقسام، وهي من أعطت الضوء الأخضر لفتح ورئيسها محمود عباس التجاوب مع الجهد المصري المتسق في البحث عن تسوية أشار لها الرئيس المصري مرارا..

ودون السؤال عن ما هو “جدول الأعمال الأمريكي”، الذي يتحدث عنه غرينبلات، خاصة وأن الأطراف ذات الصلة حتى تاريخه لا تعلم من أمرها شيئا عما أشار له “المندوب السامي الأمريكي”، ما يثير حقا هو إعتباره أن المصالحة الفلسطينية باتت وكأنها “مصلحة أمريكية”، ويبدو أنها ستصبح قريبا “مسألة أمن قومي أمريكي” ايضا..

ولكن، ما لا يجد له منطق سياسي، او أي منطق هو أن يذهب المندوب الأمريكي الى القفز المباشر من كون المصالحة الفلسطينية تتناسب وجدول إدارته الى العبث المستديم، في فرض “شروط إبتزازية” تخرج كليا عن منطق مسار الكلام..

غرينبلات، وبعد الثناء على جهد التصالح، خرج ليعلن شروطا لا بد منها كي تستقيم “الإمور” وفقا للمنطق الأمريكي، “كل حكومة فلسطينية ستنشأ يجب أن تلتزم بشكل لا لبس فيه، بـ”رفض العنف والاعتراف بـ “إسرائيل” وقبول الاتفاقيات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والدخول في مفاوضات تسوية”.

أي أننا أمام مسار محدد ومشروط بنتائجه، بحيث ان الترحيب لا قيمة له ما لم يتم “إنتاج المفرخة السياسية ” الشروط الأربعة التي أعلنها المندوب الأمريكي، ودونها يصبح كل حديث بلا قيمة أو أهمية، وعليه فأمريكا تبحث فرضا سياسيا وليس غير ذلك..

مفارقة “الشروط الأمريكية” هي أنها في إتجاه واحد لا غير، بل ولا تستند الى أي حقيقة سياسية قائمة الآن، بل انها تلغي حقائق باتت حاضرة بقوة القانون الدولي، وعلها أرادت تأسيس قاعدة غير القاعدة الواقعية للعملية السياسية..

فمن حيث المبدأ، كان على المندوب السامي الأمريكي أن يتحدث عن “شروط تبادلية” للحكومتين الفلسطينية القادمة، والاسرائيلية القائمة أو القادمة..ويحدد “رفض العنف من الجانبين”، علما بأن العنف الحقيقي هو عنف وارهاب الاحتلال والمستوطنين اليومي، فيما غابت كل مظاهر “العنف” وفقا للمفهوم الأمريكي عن الضفة والقدس، وبالتأكيد عن قطاع غزة، بفضل جهود خيالية – إستثناية لـ”غرفة التنسيق الأمني الثلاثية”، تنسيق طارد كل ما يمكن أن يعتبره غرينبلات “عنفا”..وليعد الى رئيسه يوم أن أعلن عدم تصديقه لهذا “التنسيق المذهل”..

أما مسألة الإعتراف باسرائيل، فيبدو ان “غرينبلات”، لم يبذل جهدا ليسأل عن جوهر الإعتراف، وأنه “إعتراف متبادل” بين منظمة التحرير واسرائيل، والأخيرة هي التي لم تعد تعترف بمنظمة التحرير فيما رئيس المنظمة والذي هو أيضا رئيس السلطة ورئيس فتح متمسك كليا بذلك الاعتراف، رغم كل مبررات إسقاطه، خاصة بعد إعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين..

أما الشرط الثالث، وهو الإلتزام بالاتفاقات الموقعة بين الطرفين، وهنا لا نطلب سوى أن يقرأ هذا المندوب ما اصدرته دائرة المفاوضات ورئيسها أمين سر منظمة التحرير د.صائب عريقات “متمنين له الشفاء السريع”، ليلعم أن حكومة اسرائيل لم تعد لها صلة بأي من الاتفاقات الموقعة، وبل واستبدلت كل مسميات الاتفاق وعادت بها الى مسمياتها الإحتلالية..

غرينبلات، تجاهل كليا إعلان نتنياهو حول مستوطنات الضفة والقدس، واعتبرها جزءا من “أرض اسرائيل”..وتناسى أيضا، أن حكومة الاحتلال بدأت عمليا في تنفيذ مشروعها التهويدي في الضفة من خلال تشكيل “أدوات تنفيذية له”، من الخليل وتتجه نحو القدس وبقية الضفة، وإعتبرت أن “الإدارة المدنية” المفترض أنها انتهت كليا بعد توقيع الاتفاقات، مسؤولة عن تقديم “الخدمة للسكان الفلسطينين واليهود”، وكأن الضفة باتت جزء من سلطة الكيان..

شروط غبية نعم، لكن الأغبى هو أن يصمت الطرف الرسمي على مثل تلك التصريحات، ما يبدو وكأنه موافق عليها ضمن ما هو متفق عليه مع الإدارة الأمريكية من “تفاهمات” خارج السرب الوطني..

شروط لا يجب الصمت عليها، بل وجب الرد الشامل والقاطع على تحديد شروط على دولة الكيان للبدء في أي مفاوضات قادمة، تنطلق من التغيير الجوهري قرار الأمم المتحدة رقم 19/ 67 لعام 2012 الاعتراف بدولة فلسطين..والإعتراف بها شرطا لأي عملية سياسية، وأن الاتفاقات باتت “كادوكا سياسيا” بعد هذا القرار..

هل نرى وحدة موقف من فتح وحماس ومنظمة التحرير ردا على “الشروط الغبية”، ام تمر وتصبح “قيدا أمريكيا” جديدا لخدمة الكيان..تلك هي المسألة!

ملاحظة: الاعلامي ناصر اللحام “بشر الشعب” بأن الرئيس عباس سيتواضع ويقبل أن يرأس الحكومة الجديدة، الى جانب “كومة المهام”، رئيس الدولة ورئيس المنظمة ورئيس فتح ورئيس المجالس العليا، والقائد العام لقوات شو مش مهم..شكلنا أمام “سوبر عباس” في سن 84!

تنويه خاص: معقول كأس عالم بدون “ميسي” بصراحة لا..الفن النادر كان حضوره واجب..شكرا ميسي انك أبقيت الارجنتين حاضرة في روسيا..بدونك المتابعة بالاكراه!

spot_img

مقالات ذات صلة