بقلم / حسن عصفور
ربما كان الحديث عن آثار الجدار العازل المأساوية، في ظروف سابقة، يأتي في سياق طبيعي، ولكن أن تقوم منظمة العفو الدولية بإبراز الآثار المأساوية للجدار العازل في هذه الظروف، فهو فعل يستحق التقدير، إذ إنه يعيد تسليط الضوء على مسألة مهمة، تناسها البعض الفلسطيني في ظل التقاتل الذي لا ينجب إلا العار السياسي، بل إن مسألة الجدار توارت خلف تلك الأسوار، وربما لولا بعض المتظاهرين من أهلنا، خاصة في بلعين ومعهم مجموعة متضامنة، لأصاب الجدار نسيانا إعلاميا كارثيا، رغم أنه لا يغيب عن عين كل مواطن متحرك في الضفة والقدس، يره حيثما ذهبت عيناه، شرقا غربا، شمالا، جنوبا، تحت، فوق، أمام، وراء… في كل الاتجاهات تحاصرك الألواح الأسمنتية… ولكنها العادة التي اعتقد البعض، أنها قضية من القضايا… لذلك لعل تقرير منظمة العفو الدولية، في هذه المسألة تحديدا إلى جانب باقي القضايا الهامة، يكون رسالة منبهة تعيد الاعتبار ثانية إلى الاهتمام بجدول الأعمال الوطني، متناسين جدول الأعمال الحزبي الفصائلي.
التاريخ : 5/6/2007