غزة تنتظر..!

أحدث المقالات

حركة “أصبع” أمريكية تهين “الرسميات العربية”

أمد/ كتب حسن عصفور/ عندما أقر مجلس الأمن قرار 2735،...

زيارة نتنياهو الاستعراضية إلى غزة..رسالة استيطانية لليوم التالي

أمد/ كتب حسن عصفور/ قام رئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو،...

حماس بين “صفقة التهدئة و “صفقة المقر الآمن”!

أمد/ كتب حسن عصفور/ عادت الأجهزة الأمنية في دولة الكيان...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

زفة أمريكا ..شيكا بيكا يا بيبي

تنويه خاص: لن يكون أبدا مفاجئا لو وجدنا كل...

حسنا فعلت حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية

ملاحظة: حسنا فعلت حركة حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية،...

يا أبو الخل خلل هالكلام أحسنلك..

تنويه خاص: تصريحات الحمساوي خليل الحية كانت حكي شاطي...

يا سلام لو بوتين دعس الزر الحمر..

ملاحظة: مع أول همهمة روسية هرولت أمريكا لإغلاق سفارتها...

الله لا يصبحكم بخير وطبعا ولا يمسيكم به

تنويه خاص: من أطرف منتجات إعلام "رسمية عباس"، قال...

كتب حسن عصفور/ بعيدا عن “عبثية” الجلسات المسماة تفاوضية بين فريق فلسطيني وحكومة دولة الكيان، فإن قطاع غزة يعيش حالة من الترقب تشكل ضغطا نفسيا مضافا لكل الضغوط الانسانية أولا والسياسية ثانيا التي يعيشها أهله، وعل تلك المنطقة الجغرافية من فلسطين تمر بظروف لا تجد لها مثيلا في غيرها، رغم أنها نظريا تخلصت من العبئ المباشر للتواجد الاحتلالي اليومي الذي تعيشه ” الضفة الغربية الشقيقة”..لكن التواجد الاحتلالي مستبدل باشكال معاصرة تزيد المعاناة، وتلك “ظاهرة غريبة”، تحتاج لتفكير من يتطلبه التفكير..

فالاحتلال يحيط قطاع غزة، من اركانه عامة، وهو لازال فاعلا مؤثرا على نمط “الحياة اليومية” لأهل القطاع باشكال متباينة، ولذا من الصعب تصديق مقولة بعض قادة “حماس” خاصة اسماعيل هنية بوصف قطاع غزة بالمنطقة المحررة، وهو قول كان له “استخدام سياسي” بعد الاعتقاد أنه آن أوان قطف ثمار الحكم الاخواني عله يشكل قوة دفع لتعزيز “الكيانية الانعزالية” لحركة حماس في خطف القطاع، استخدام لم يعد له وجود منذ سقوط “حكم المرشد” في مصر، ولم نعد نسمع تلك  “الغطرسة السياسية” في خطابات هنية، سواء منها خطب يوم الجمعة، او البيانات المكتوبة دون تنسيق صحي..لذا عاد الحديث الى الأصل بأن غزة ليست “محررة” ولكنها واقعيا خالية من الوجود المباشر للقوات الاحتلالية في مدنها، وليس على حدودها وبحرها وسمائها، ورب ما يعرف بطائرة “الزنانة” تشكل “صديقا” حاضرا في كل بيت غزي..

ولأن الحال العام للقطاع يشكل “استثناءا سياسيا” في المشهد الراهن بسبب خطفه من حماس، واعتقادها أنها قادرة على تسيير شؤونه وفقا لما تظن، فمستقبل قطاع غزة يدخل “نفقا أكثر ضبابية” مما كان قبل اشهر قليلة، رغم أن حركة حماس ذاتها تعيش في أزمة قد تكون الأشد صعوبة عليها منذ انطلاقتها “المفاجئ” أواخر عام 1987..فالقطاع لم يعد يرى أي ملمح يمكنه أن يشير الى تلك النهاية التي توقعها البعض بعد اسقاط الحكم الاخواني في مصر..

ففتح ترى أن الزمن هو سلاحها كي تنتهي “سيطرة” حماس العسكرية على القطاع، وأن ازمتها العميقة جدا، وخسارتها حلفاء مؤثرين في تثبيت سلطتها، وما تمر به من أزمة مالية تهدد ما ربحته من مكاسب خارقة من “ثروة الأنفاق” غير الشرعية، ولذا فهي تتصرف وفق نظرية أن “الانتظار هو الحل” كي لا تدفع ثمنا من حسابها الراهن إذا ما اختارت الحراك الشعبي لانهاء السيطرة الانقسامية، عدا أن بعض فتح ليس معنيا بعودة قطاع غزة وانهاء سلطة حماس، كونهم يرون بها “اشكالية ذاتية” تخلصوا منها ولا يودون لها عودة صحية..رؤية فتح تتجاهل كليا “خصوصية” قطاع غزة راهنا، وقدرة حماس الأمنية، وغياب النموذج السياسي البديل وفوضى فتح التنظيمية، الى جانب أن قيادتها تحدت الاجماع الوطني وذهبت لتفاوض حكومة فاشية تقوم بأوسع مشروع استيطاتي – تهويدي في الضفة والقدس، تحت ستار التفاوض، مظاهر تمنح حماس سلاحا لاستخدامه لمواجة “انتظار فتح القدري” للخلاص من سيطرة حماس..

ورغم أن حركة “تمرد” في قطاع غزة يراها البعض كجزء من حركة فتح، الا أنها حركة تتميز عن حركة فتح، فهي بحكم الواقع ليست مسؤولة عما تعيشه فتح سياسيا وتنتظيميا، ولكن تعزيز نفوذ “تمرد” في قطاع غزة لا يقتصر على الرغبات وحدها، ورغم الحضور السياسي – الاعلامي فإن التحدي الكبير لها ولمصداقيتها سيكون يوم 11 نوفمبر القادم، اليوم الذي اعتبرته يوما للبدء في “اسقاط حكم حماس”، هل تتمكن “تمرد” من تحقيق ما رغبت أم أنها ستجد لاحقا من الأعذار تبريرا لعدم القدرة على الحشد، وعليها منذ الآن ان تتحسب جيدا اثر التفاوض الكارثي على قدرة الحشد، ما لم تعلن موقفا واضحا أن الحشد هو ضد حكم حماس وضد عبثية التفاوض في آن، باعتبار أن خطف غزة والمضي الكارثي في تفاوض تحت انتشار الاستيطان مظهر يكمل أحدهما الآخر وخطرا على القضية الوطنية..

كما أنه يجب الا يغيب عن بال “المتمردين” ان قطاع غزة ينتظر أيضا خطرا يوميا وتهديدا حاضرا من قبل دولة الكيان، والقيام باي عمل عسكري قد تستدرجه حماس بطريقة ذكية لقطع الطريق على الاستفادة من ذكرى استشهاد الزعيم الخالد، ولذا ليس مستبعدا أن تتزامن ذكرى الزعيم هذا العام مع عمل عدواني ضد قطاع غزة، باستدراج مدروس ومحسوب..فحماس ترى أن بعض خروجها من مأزقها هو فتح “مواجهة محسوبة جدا” مع اسرائيل..بضعة صواريخ ليلة الذكرى تقوم دولة الاحتلال ببعض غارات تقطع الأمل في أي حشد..مناورة ليست خارج النص..

غزة تنتظر..وكل الاحتمالات أمامها قائمة..لكن الاحتمال الذي يبتعد هو فتح افق أمام أهل القطاع كون طرفي الانقسام ليسا بوارد انهائه كما يريد الشعب..وقوى سياسية – فصائلية لم تعد قوة مؤثرة قادرة أن تمثل “قوة ردع سياسي” لطرفي المسؤولية عن “الخلل القائم” و”تمرد” لا زالت تشق طريقها ضمن “نفق احادي الجانب”!

ملاحظة: وزير خارجية فلسطين قال بأن الكلام عن “تفهم الرئيس” لوضع نتنياهو بخصوص الاستيطان “غير دقيق”..هل لمعاليه أن ينشر نص ما قاله كيري للوفد العربي..والنص بيكذب الغطاس!

تنويه خاص: فجأة هدأت الحملة التكذيبية التي قادتها “المؤسسة الأمنية في الضفة” أن هناك “ثمن للإستيطان”، بعدما تم تعرية كذبهم من “شريكهم” بيبي..حبل الكذب قصير جدا جدا جدا!

spot_img

مقالات ذات صلة