فخامة الرئيس “الأعظم”..ماذا عليك أن تفعل!

أحدث المقالات

اليسار الفلسطيني..كان ..فهل يكون!؟

كتب حسن عصفور/ بعيدا عن قراءة تاريخ اليسار الفلسطيني،...

هدايا نتنياهو “الفضائحية”..و”11 لم” تنتظر النطق العربي!

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما اعتقد الكثيرون، أن قرار المحكمة...

حركة “أصبع” أمريكية تهين “الرسميات العربية”

أمد/ كتب حسن عصفور/ عندما أقر مجلس الأمن قرار 2735،...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

بركات الحاخام أبرك من زوج سارة

ملاحظة: اعلام دولة الكيان فتح نيرانه على وزير جيشهم..لما...

وحدة مصاري ماسك مع حاكم مص العباد..

تنويه خاص: بعد كم ساعة من فوز ترامب قفزت...

“قلعة المقاطعة”..وشل لسانها

ملاحظة: شو بيصير مثلا لو قررت "قلعة المقاطعة" اعتبار...

زفة أمريكا ..شيكا بيكا يا بيبي

تنويه خاص: لن يكون أبدا مفاجئا لو وجدنا كل...

حسنا فعلت حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية

ملاحظة: حسنا فعلت حركة حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية،...

كتب حسن عصفور/ اذاع تلفزيون فلسطين الرسمي ليلة أمس الأربعاء، خطابا مسجلا للرئيس محمود عباس سبق أن القاه قبلها بـ48 ساعة في جلسة للمجلس الثوري لحركة فتح، واستمر الخطاب لما يقارب الساعة، ولسوء حظي أو حسنه، انني لم استمع للخطاب بصوت الرئيس في حينها، لاختيار التلفزيون الرسمي توقيتا لم يكن مناسبا لبث “الخطاب التاريخي” لصاحب الفخامة رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية والقائد العام ورئيس حركة فتح، أضاع علي وربما على غالبية الشعب الفلسطيني والعربي وأحرار العالم الذين كانوا منشغلين عن هذا “الانفراد النادر” للتلفزيون الرسمي، بمتابعتهم اخبار وتطورات الوضع العسكري على جبهة قطاع غزة، بداية من الرد النوعي والفريد لحركة الجهاد الاسلامي على جرائم المحتل المتتالية باطلاقها ما يزيد على 130 صاروخا..وما تبعها من تهديدات لقادة الكيان الاحتلالي بالرد والتصعيد ضد أهل القطاع وحركة الجهاد..

ولذا انصح  الرئيس عباس أن يعاقب من قام باختيار وقتا رديئا لبث “الخطاب النادر” ، فهو من جهة أظهره بأنه غير ذي صلة بتطور الأحداث ولا تعنيه ما يمكن أن يكون من رد فعل عسكرية في المنطقة الساخنة، وأن اذاعة الخطاب المسجل، والذي يمكن بثه كل حين ويمكن تكراره ليل نهار كي لا يفقد شيئا من “قيمته التاريخية”، في هذا التوقيت يشكل اساءة سياسية للرئيس عباس، وهو يحتاج كل “ذرة دعم ودعاء” قبل أن يحزم حقائبه للذهاب الى واشنطن..

لكن الوكالة الرسمية قامت مشكورة باعادة نشر الخطاب، وهناك مقاطع منشورة على اليويتوب للخطاب، وقد احتوى كثيرا من “القصص” و”الحكاوي”، غالبها يحتاج الى وقفة مختلفة، في زمان ومكان آخر..لكثرة ما بها من مغالطات سياسية وزمنية، وكأن من سجل تلك الملاحظات وتواريخها للرئيس عباس كان يتآمر عليه لتوريطه ويظهره في صورة تسيء له كثيرا، قبل أن تسيء لمن ذكرهم في خطابه أمام هيئة قيادية مسؤولة، كان الاعتقاد أن يكون مكرسا للرد على “المؤامرة السياسية الكبرى” التي تنفذها الولايات المتحدة لصالح المشروع الاحتلالي، لكنه اختار طريقا آخر..وليته يقوم مرة ثانية بالاستماع الى ما قاله وذكره من أحداث وشواهد وتواريخ عله يكتشف حجم “المصيبة” و”الفضيحة” التي أوقعه بها كاتب ملاحظاته الارشيفية..وقد يستدعي ذلك خطابا “تصحيحيا” لتلك الشواهد ويعتذر عنها لشعب الفلسطيني، تحت باب “جل من لا يسهو” وللعمر أحكام..وأن “هم القضية الوطنية” وحجم المسؤولية يصيب الذاكرة بالإرهاق وبعض التوهان..

ومع أن تلك الحكاوي تستحق التوضيح، لكنها تحتمل التأجيل لفترة، رغم ان بعضها يصل بقائلها الى المحكمة لو انه لم يقدم دليلا ملموسا عليها، كأن يقول مثلا نقلا عن فلان المرحوم أن فلان “جاسوس”..هذه دون غيرها كفيلة بأن ترسل قائلها الى  التوقيف الفوري والتحقيق المباشر مع القائل لسكوته  طوال كل السنين عن تلك “الجريمة الوطنية الكبرى”..كما أن اغتيال قائل تلك الرواية كان في شهر يناير عام 2001 ولا نعرف كيف عاد الى الحياة عام 2004 ليخبر الرئيس عباس بتلك الراوية، وكأنه “المهدي المتظر” خرج من قبره ليقول تلك المعلومة ويعود ثانية ..بالمناسبة هذه اخف “حكاية جانبها الصواب”..ولأن الشعب الفلسطيني يستحق توضيحا أكثر شمولية سيتم التأجيل على كل “الحكاوي” الى ما بعد “موقعة واشنطن”..

ولكن ما يستحق الكلام الآن، هو جوابا لسؤال الرئيس عباس لمستمعيه ردا على تهرب حماس من المصالحة، بأن يخبروه ماذا يفعل، علها من المرات النادرة التي يطلب فيها الرئيس مثل هذا الطلب، وكان عليه أيضا أن يطلبه من الشعب الفلسطيني وقواه الحيه قبل الانصياع للرغبة الأميركية والانخراط في مفاوضات العار والخيبة، والتي اضاعت كثيرا من قوة الفعل الوطني وأظهرت قيادة شعب فلسطين بانها بلا حول ولا قوة..ومع ذلك جيد أنه سأل هكذا سؤال، ولكن هل حقا سيأخذ بما سيقوله الآخرون أم انه سيعمل بالنصيحة” قل كلمتك وإترك لي افعل ما احب”..

الخطوة الأولى التي عليك القيام بها في ملف المصالحة يا فخامة الرئيس الأعظم، ان تصارح الشعب الفلسطيني بحقيقة مفاوضاتك، ثم تعلن انك ستلتزم بقرار الاجماع الوطني أو الغالبية الوطنية لو اتخذت قرارا بانهاء تلك المهزلة التي تعيشها منذ اشهر وأكثر، وأن لا تدير ظهرك مرة أخرى للكل الوطني وتتصرف بمنطق الحاكم الفرد..تلك نقطة البدء في تصويب المشهد السياسي الفلسطيني العام، ثم تعلن أنك ستذهب الى قطاع غزة باعتبارك رئيس لدولة فلسطين، وان قطاع غزة جزء لا يتجزء منها ولن تسمح لأي كان أن يقف في طريق ذهابك اليها وتمارس مهامك الرئاسية من مقرك في “المنتدى”، إن كنت لا تزال تذكر اسمه..

 ومن مقرك الرئاسي في قطاع غزة تعلن البدء بانهاء كل المظاهر الانقسامية، بداية بتشكيل حكومة وطنية، ليشارك بها من يريد وليبقى خارجها معارضا أو صامتا من يريد..لتكن الحكومة الجديدة برئاسة شخصية تجد لها قبولا عاما وطنيا وشعبيا وتعمل ضمن أجندة وطن وليس فصيل، ومعها تعلن موعد الانتخابات القادمة بكل اشكالها للرئاسة وللدولة والمنظمة، وأن تكرر أمامهم أنك لا تبغى غاية شخصية ولست طامعا في مزيد من المناصب وأنك ستسلم الأمانات لديك لمن يختاره الشعب خلفا..

المصالحة لم تعد تحتاج لأي قضية نقاشية فكل القضايا معلومة، فقط أن تقرر بصفتك التمثيلية أن تكسر حاجز الخوف من الذهاب الى قطاع غزة، وأن لا تبقى جالسا تنتظر هاتفا من اسماعيل هنية ليسمح بمندوبك بالذهاب ..هذا ليس سلوك رئيس دولة وشعب بل سلوك رئيس فصيل مصاب برعشة..انت رئيس الجميع حتى الساعة..وعليك ممارسة حقك الدستوري، وبها تكون نهاية لمرحلة خطف القطاع وانكسار الانقسام..أما العيش في حالة “الندب واللطم” فليس حلا ولا تليق بمكانة رئيس دولة فلسطين..

تلك هي البداية لو حقا كانت هناك رغبة فعلية وجادة لانهاء الإنقسام والانتقال لمرحلة أخرى من مراحل المسيرة الوطنية..

هوامش سريعة للرئيس عباس من وحي الخطاب:

*لماذا لا تسأل نبيل ابو ردينة من كان زميلك بالغرفة وليس الفيلا في كمب ديفيد، عل جوابه يفيدك في رواية جديدة..وإن لم ترغب سأخبرك بها لاحقا مكتوبة..

*هل لك أن تترك لصائب عريقات ان يشرح للشعب الفلسطيني ما هو العرض الذي تقدم به من اتهمت، ومتى كانت زيارة السويد تلك بالضبط!

* كان بالامكان اعتبار أن “كرامة الوطن فوق كل اعتبار أو كلام”، لكن الاتهام في الشرف الوطني لن يمر مرور الكرام..كرامة الوطن ستؤجل الرد لا أكثر يا فخامة الرئيس “الأعظم”..

* السيد الرئيس قد تحتاج لاعتذار شخصي قبل فوات الآوان..ودونها سيكون لنا لقاء آخر ومختلف جدا، قد لا تصبح الألقاب عندها بذي قيمة..وسأبدا الرواية من آخر لقاء جمعنا سويا بحضور السيد باسل عقل في عمان نهاية عام 2012 وما تلاها..!

ملاحظة: نأمل من قيادة حماس أن تتصل وفورا بالقيادة المصرية من أجل مواجهة العدوانية الاسرائيلية..

تنويه خاص: الجهاد الاسلامي كسرت القاعدة السائدة منذ زمن : التحذيرات الشفوية بعد كل جريمة احتلالية..رد يستحق التقدير الشعبي والوطني..ونأمل الا يعبترها البعض “صواريخ عبثية”!

spot_img

مقالات ذات صلة