بقلم / حسن عصفور
مع إعلان استقالة السيد محمد دحلان من موقعه كمستشار الرئيس للأمن القومي ، وتكليفاته الخاصة بمسألة الأمن، والتي قبلها الرئيس بشكل طبيعي ومنطقي أيضاً، ولعل الملفت للانتباه، أن الفرحة التي انتابت حركة حماس عبر ناطقيها وفرحة الوجه والسعادة البادية عليها ، ومعها بعض ممن يبحثون عن مكانة ما بيد حماس وليس بيدهم…والغريب أن السعادة غير العادية لا تستقيم مع ما حدث من تطورات ، والأكثر هو مدى الجهل السياسي الذي أصابهم.. بل وصل الأمر بأحدهم مشيراً إلى أن ورقة دحلان أصبحت محروقة عند الصهاينة ، وكأنه يقول بلغته المرتبكة بأن حماس خدمت إسرائيل بضربها دحلان…. بعض من الغباء السياسي ، ولكن الذي يتصور أن مكانة دحلان في العمل السياسي الفلسطيني تقتصر على وظيفة محددة.. متناسين بجهل لا حدود له ، أنه عضو مجلس تشريعي منتخب حتى الآن، إلى حين إصدار فرمان من الإمارة وبرلمانها .. وإلى حين ذلك سيمارس دوره السياسي الوطني العام، لأن العمل والحضور والفعالية ، حسب المعرفة والبديهة، لا تحتاج إلى بطاقة عمل من أهل الإمارة أو أنصارهم الذين تبحث عنهم حماس وستبقى..ولكن عندما تغيب البديهيات … هل سيحضر الوعي ؟.
التاريخ : 28/7/2007