بقلم / حسن عصفور
بغالبية مريحة، احتفل ساركوزي وأنصاره، بالفوز، رئيسا لفرنسا، مواصلا المسيرة الديغولية، كما نتمنى.. روايال تقدمت بالتهنئة للرئيس وتمنت أن ينجح في قيادة فرنسا. فهو الآن رئيس لكل الفرنسيين، احترامه واجب وفقا للدستور، رغم هجومها عليه يوم الانتخابات وترهيب الفرنسيين منه.. ولأن الديمقراطية أصيلة في الحياة وفي الوعي، تحدثت بعد الهزيمة، بلغة التقدير للرئيس.. هكذا يجب أن تكون.. وهكذا علينا نحن، في بلداننا وهنا في وطننا أن نحترم نتائج الانتخابات، مهما كانت مرارتها، وعلى المنتخب أن يحترم الدستور، مهما اختلف برنامجه عن ما سبق.. هذا هو الطريق، الذي يبني الأوطان، ويطور المجتمعات، وترقى به الأمم والشعوب.. فالانتخابات هي جزء من الحياة السياسية، واحترام الديمقراطية نمط فكري وسياسي.. فلا انقلاب.. ولا استقواء ولا عسكرة ولا استخدام انتقائي للدستور .. فرنسا تواصل المسار اليميني في الحياة الاقتصادية ولكنها ستحتفظ بكبريائها في العلاقات الدولية.
التاريخ : 3/6/2007