بقلم / حسن عصفور
قلما كان هذا التوافق بين غضب الطبيعة، وبين الواقع السياسي، يقوم اليوم الخامس من يونيو (حزيران)، إعصار غونو بضرب سواحل سلطنة عمان، مما يثير مخاوف من إحداث أعمال تدميرية بالمنطقة، وأنه قد يمتد لمناطق أخرى على سواحل دول الخليج العربي… وهو ذات اليوم، الذي شهد مرور أربعين عاما، على هزيمة الأمة عام 1967 واحتلال بقية فلسطين التاريخية، إلى جانب أراضي مصرية وسورية وبعض الأراضي الأردنية… وهو بالمعني السياسي، إعصار يفوق في درجته إعصار غونو بكل مخاوف آثاره التدميرية… ولأن الإعصار السياسي، لم ينته بعد، بل امتد ليطال ساحات جديدة، من التخريب في حياة الإنسان في الواقع العربي… الذي بات يتطلع حوله، لا يجد ما يبعث به الأمل، بل العكس، يحاولون بكل الوسائل المتاحة، أن يدخلوا الهزيمة إلى وعي الإنسان، باعتبار ذلك هو جوهر المعركة الأم، التي يخوضها أعداء الأمة، فالمفهوم في الوعي، لن يستطيع يوما أن يحقق الانتصار، ومع ذلك، فإن الوعي مازال يحتفظ بشئ من المقاومة، حتى إن اهتزت يأتيها إعصار غونو السياسي المعاكس.
التاريخ : 6/6/2007