أمد/ كتب حسن عصفور/ بعد جدل استمر أشهرا بين الاتجاه “الكهنوتي” في بلاد فارس والرئيس المنتخب وفق رؤية “إصلاحية” بزشكيان، قدم أحد أهم عناصر القوة بمنظومته الحاكمة، جواد ظريف استقالته من منصبه كمساعد الرئيس للشؤون الاستراتيجية يوم الإثنين 4 مارس 2025.
كان لاستقالة مسؤول في بلاد فارس أو غيرها، تمر بلا ضجيج كبير، لكن ما كان في خبر جواد ظريف لم يكن “خبرا” بذاته، بل حدث بملامح خاصة يحمل “رؤوسا نووية بالبعد السياسي”، خاصة والشخص صاحب العلاقة أشار في كتابه الاستقالي عن مسببات، لها أن تزيل ركام طال زمنه لنقاش واقع النظام القائم، وآلية الحكم والسلطة الفعلية صاحبة القرار.
جواد ظريف، بشجاعة عالية، وربما لم يسبقه مسؤول في قول ما قاله توضيحا لاستقالة جاءت بالإكراه، عندما طلب منه العودة للتدريس في الجامعة بدلا من الاستمرار في منصبه الحكومي، وكشف فيما نشره توضيحا، أنه ” طوال أكثر من 40 عاما، واجه حملات تشويه وإهانات وقذف وتهديدات زادت في الأشهر الستة الماضية، بسبب الدور في إنهاء الحرب المفروضة إلى إنهاء القضية النووية، وسيل من الأكاذيب والتشويهات.”
في يناير الماضي، انطلقت عاصفة احتجاجية من التيار “الكهنوتي” في بلاد فارس، بعدما تحدث ظريف في مؤتمر دافوس عن تطبيق الحجاب، وكيف أنه لم يعد وفق سياسة “الإكراه”، بل هو خيار ولم يعد ملزما وجب التطبيق والرئيس بزشكيان، معتبرا ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح.
حملة التشويه التي تحدث عنها ظريف، قادها ما يعرف بالتيار “المحافظ” وفي الحقيقة هو تيار “الكهنوتية الخامنئية”، التي تعتبر أن القانون يبدأ من تعليمات “المرشد” وليس من الدستور، ولا يجب مخالفة أوامره باعتبارها “صواب مطلق”، خاصة بعد الحديث عن العودة لمفاوضات البرنامج النووي، وظريف مهندس الاتفاق الأبرز عام 2015، لكن “التيار الكهنوتي” أصدر قرار وقف كل تفاوض جديد.
استقالة ظريف بذاتها، تمثل خبرا إعلاميا، له وعليه، لكن توضيح الاستقالة يمثل حدثا سياسيا لن يختف باختفاء الخبر الإعلامي، كونها أزالت كثيرا من غبار صراع يتنامى، بعضه صامت وبعضه صاخب، دون أن يصل إلى لحظة تبيان أساليب الترهيب عبر الاشاعات والكذب في محاربة المختلفين مع الكهنوتية الخامنئية، ما قد يفتح الطريق لكسر حاجز رهبة تم فرضه منذ وضع حجر أساسه بعد 1979، ووضع كتبه حجر زاوية جديدة لصراع سياسي اجتماعي بالتوازي لمما يجب أن يكون مستقبلا.
استقالة ظريف ومسبباتها غير الضبابية تعلن أن “الصراع التفاعلي” لن يعود للوراء، كما سبق أن شهدته بلاد فارس من محاولات كان بدايتها مع تنظيم مجاهدي خلق ثم محمد خاتمي ورفسنجاني وحسن روحاني، محاولات أحدثت “صخبا”، ومنها كان عاليا، دون أن تمس بالقاعدة الفاسدة التي ترسم مسار النظام الحقيقي.
لعل التطورات الإقليمية وكذا الدولية، تخدم كثيرا رؤية ظريف السياسية – الاجتماعية، حول الصراع المستقبلي في بلاد فارس بين “الكهنوتية” التي تعمل على محاصرة النظام وفق “أوامر فرد مطلق”، وتيار يبحث تحديث دولة تتوافق ورؤى دنيوية ذات أبعاد سياسية اجتماعية مع بروز هزات عالمية، لن تبق القديم قديما.
مسببات استقالة ظريف بداية مسار قد يكون سريعا لفعل التحديث الإجباري في بلاد فارس، وقنبلة دنيوية في مواجهة الكهنوتية.
ملاحظة: شكله زوج سارة مصدق حاله انه مالوش زي..وسط طوشة ردح ولا طوشة حارات شعبية.. طلع يقلك بدوا يكمل حرب “النهضة”..الزلمة شكله هلوس بدل ما يقلك حرب النجاة من محكمة فساد متلتل صار بدو يعمل فها “محمد علي” يهودي… بو يئير السجن جاي جاي.. جهز شنطتك..
تنويه خاص: هو ليش في بلاد غير بلاد العرب والمسلمين ما بنلاقي رئيس أو حاكم بغيب عن لقاءات قمة…دايما حاضرين..في بلادنا وقممها المهمة منها أو اللي مش مش لو حضروا كلهم بنقول يااااااااااااااااااااااه شو هالصدف العظيمة ..يا جماعة الغياب مش قيمة مضافة للغايب.. والحرد مش حل..بطلوها من عادة يحلكم عنا..
لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص
