بقلم / حسن عصفور
اللقاء الذي تحدث عنه الجميع بأنه سيتم، حتى الرئيس أبو مازن أعلن عن ذلك، مما أدى إلى شن مواقف ضد ومع كالعادة السياسية التي نعيش والتي تؤدي بنا من سيء لأسوأ، بفعل اليد والعقل المسيطر راهنا، حتى هذا اللقاء، وبدون مقدمات تم الإعلان عن عدم إتمامه، بلا أسباب واضحة، رغم المبررات التي أخذت في التحضير بعد فشل اللقاء لأنه لا يعقل أن يعلن عن اللقاء ويتم تحديد الزمان والمكان أي يوم الخميس الموافق 7 حزيران (يونيو) في مدينة أريحا، وقبل 24 ساعة يتم إلغاء اللقاء.. نكتة سياسية نادرة الحدوث إلا في حالة كحالتنا، أصبحنا مسخرة حقا… حتى اللقاء الضار لم يعد مرغوبا فيه، لأن العقل الإسرائيلي اتجه شمالا نحو الجولان ودمشق ، فهي الأكثر نفعا في اللحظة الراهنة، الأكثر طيبا، حيث يمكن لهم الوصول في اللحظة الراهنة إلى ما يمكن أن يحقق بعض مما تريد إسرائيل، ومما يرضي غرور أولمرت السياسي… والمسار الفلسطيني عليه الانتظار مع احتلال متلاحق وعدوان مستمر.. والعالم لا يغضب ما دامت صواريخ غزة تهبط في سديروت ومع ذلك نقول إن لعنة أريحا التاريخية كان لها حضور في إلغاء اللقاء أو تأجيله لا فرق.. لأنه لا فرق يضاف إن تم أم لم يتم.. فكل الطرق تذهب سوريا.
التاريخ : 7/6/2007