لقاء ترامب..عباس: “إنه الأمن يا غبي..”!

أحدث المقالات

“كومونة” فرنسا الانتخابية..دروس أولية في النجاح السياسي

أمد/ كتب حسن عصفور/ لم يكن هناك "متفاءل" سياسي، يرى...

ماذا بعد رفض نتنياهو وموافقة حماس على مقترح الأمريكان؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما تقدم الرئيس الأمريكي "المهزوز...

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل

تنويه خاص: تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل..وهذا خبر...

شاب مش ولد كان ممكن يصير رئيس يا عواجيز

ملاحظة: شاب عمره 28 سنة كان يمكن يصير رئيس...

حدث تطبيعي وسرقة مشفى

تنويه خاص: صارت ضجة على حدث تطبيعي بين أنصار...

لوبان..”ممثلة الفاشية المعاصرة”

ملاحظة: أن تخرج "ممثلة الفاشية المعاصرة" في فرنسا لوبان...

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

كتب حسن عصفور/ بدون جدل كبير، فاللقاء بين الرئيس محمود عباس مع الرئيس الأمريكي أظهر “دفئا غير متوقع” من قبل ترامب لأبي مازن، فاق كثيرا كل حسابات الترتيبات الخاصة، مشيدا به بشكل شخصي، وتذكر له توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 وتناسى قصدا الخالد ياسر عرفات، وحاول ترامب أن يمنح عباس كثيرا من “الود الشخصي” وكأنها رسالة خاصة تحمل “كودا سريا” له أن “لا تقلق” من الغضب المتنامي ضدك في الضفة والقطاع وحولها..

ترامب قدم لعباس “هدية سياسية شخصية” حاولت حكومة نتنياهو كثيرا اضعافها حيث اعتبره “جزءا مركزيا وواقعيا من الحل وليس جزءا من المشكلة”، ولعل فريق الرئيس عباس التمهيدي للمفاوضات لم يتوقع كل “ذلك الدفء الذي أنهال فجأة من ترامب لعباس”..

ودون التوقف عند، ما سيكون لاحقا من “مضمون صفقة تاريخية” لتسوية الصراع في المنطقة بين الفلسطيني والاسرائيلي يتم الاعداد لها بعيدا عن “الأجواء السائدة”، فالأهم هو ما الذي يجبر ترامب على كل ذلك “الاستقبال الحار والمميز للرئيس عباس” رغم ما يحيط به من “غضب شعبي”، حتى أن أحد صحفيي دولة الكيان البارزين،  دافيد هوروفيتش، كتب “هذا المستوى الدافئ من ترحيب الرئيس الأمريكي، وفي حال كنت تغمض عينك ولم تعلم أن الرئيس الفلسطيني يقف بجانبه، لكنت اعتقدت أن ترامب، الذي تحدث بدفء كبير حول ضيفه، كان يستضيف قائدا إسرائيليا”.

بتدقيق خاص، يمكن ان تكتشف أن جوهر المسألة التي تطرق لها ترامب تمركزت حول موضوع الأمن كونه “درة اللقاء”، ولم يكن عبثا أن يشير الرئيس الأمريكي الى ذلك الموضوع في جانبين، مرة مع يتعلق بـ”التنسق الأمني” مع اسرائيل ومرة بالتعاون الأمني ضد الإرهاب..

فالرئيس الأمريكي، اعتبر أن الرئيس عباس “يقع في الطرف الجيد من مكافحة الإرهاب”، ووصف ترامب العلاقة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأجهزة الأمن الإسرائيلية بـ”العلاقة الجميلة التي لا تصدق”.

تحدث ترامب عما وصفه بـ”المساهمات الفلسطينية للسلامة الأمريكية”، ومن ضمنها “شراكة قائمة متعلقة بالأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب”.

“التنسق الأمني” مع دولة الكيان الذي رآه ترامب بـ”العلاقة الجميلة التي لا تصدق”، قادة أمن الاحتلال أيضا يرونه كذلك، ويعتبرونه أهم عوامل حماية أمن كيانهم، ولذا لا أسرار فيما قاله، سوى أنه لم يصدق ما يسمع من معلومات تخدم أمن محتل من قبل طرف تحت الاحتلال..

لكن السؤال المركزي الذي يلفت الانتباه ويثير كثيرا من “الأسئلة الفرعية”، ما اشار له ترامب بالدور الأمني الفلسطيني في توفير “السلامة الأمريكية” و”الشراكة في الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب”..

ثلاث عناوين لم يسبق لأي مسؤول أمريكي، وليس رئيس أمريكي أن كشف عنها أو اشار اليها، فما هي تلك “الخدمات الكبرى” التي تقوم بها أجهزة الأمن الفلسطينية لخدمة “الأمن القومي الأمريكي”، وفي أي مناطق وضد أي قوى أو حركات تساهم قوى الرئيس الأمنية في “مكافحة الإرهاب أقليميا”..

قبل فترة نشرت تقارير عن الدور “التجسسي” لأجهزة الأمن الفلسطيني في اليمن وسوريا ولبنان وايران، بحيث تقوم أجهزة أمن الرئيس عباس بتقديم “تقارير خاصة” للأمن الأمريكي حول ما تتمكن الحصول عليه عبر شبكة الوجود الفلسطيني في تلك المناطق، وأن أجهزة الأمن الفلسطيني باتت “حديقة خلفية” لخدمة الأمن الأمريكي، وأن تقارير المخابرات تمثل “كنزا للأجهزة الأمريكية، ولذا كانت زيارة مايك بومبيو مدير المخابرات المركزية الأمريكية الى رام الله، كجس نبض أمني قبل الذهاب الى البيت الأبيض، وذهب ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية الى واشنطن لتعزيز تلك “الثقة الأمنية” التي عززتها “تقارير المخابرات” من أجل “السلامة الأمريكية ومحاربة الارهاب اقليميا”..

ترامب اعتبر عباس يقف في الجانب الجيد من مكافحة الإرهاب، شهادة لم يحصل عليها أي فلسطيني بعد..وعليه هل يمكن أن يكون  “تقديم الخدمات الأمنية” الفلسطينية لأجهزة الأمن الأمريكي والدور الهام لـ”مكافحة الإرهاب” بوابة عبور لصياغة “الصفقة التاريخية” لتصبح المقولة القادمة التي يرسلها فريق ترامب الى نتنياهو”..أنه الأمن يا غبي..!

(مع الاعتذار لجيمس كارفيل صاحب الجملة الذهبية لحملة كلينتون للفوزر بالرئاسة عام 1992..انه الاقتصاد يا غبي!)

ملاحظة: يوم الثالث من مايو(أيار) سيكون يوما أسودا مضافا في مسار حماس السياسي..ما فعلته في قطاع غزة رسالة قاطعة أنها خارج النص الديمقراطي..”الظلامية هي الحل” شعار حماس التجديدي!

تنويه خاص: إضراب الأسرى كسر شوكة الخنوع والتردد التي حاول البعض الفلسطيني أن يفرضها على مسار الإضراب..الحساب لاحقا لمن تآمر وفشل ضرورة لتعريتهم..الأسماء معلومة جدا يا فلان..!

spot_img

مقالات ذات صلة