بقلم / حسن عصفور
بعد أربعين عاما وأشهر، قرر الرئيس السوري بشار الأسد منح أهالي هضبة الجولان المحتلة الهوية السورية لإزالة المعاناة التي يتعرضون لها جراء ممارسة سياسة الاحتلال الإسرائيلي ضد إخوتنا في الجولان الذين خاضوا معركة طويلة وقاسية وما زالوا لرفض الحصول على الهوية الإسرائيلية بكل تبعات المشاكل والمعاناة نتيجة فقدانهم أوراقا تساعد صمودهم، ولا شك أن القرار الرئاسي السوري جاء في وقته حتى وإن تأخر أربعين عاما، لأن الحصول على الأوراق الثبوتية مسألة وطنية وإنسانية بالدرجة الأولى وحتماً إن أهل الجولان يشعرون الآن بسعادة غامرة نتيجة هذا الاعتراف الأخير، بل ربما يذهب البعض إلى أن يرى هذا القرار بادرة خير سياسي بقرب التوصل إلى حل ينهي المعاناة الوطنية للجولان وأهلها وأن العودة للوطن الأم باتت على الأبواب خاصة أن حركة الفعل السياسي من وإلى سوريا نشطة هذه الأيام.
التاريخ : 24/10/2007