بقلم / حسن عصفور
ما حدث في مظاهرات حماس ضد خطاب الرئيس، أكد أن ما تم من انقلاب تجاوز البعد العسكري، وأنه ليس احتلال مكاتب أو مقار، أو إعدام أو حرق… المظاهرات أكدت أن حركة حماس قررت أن تحرق كل شيء، فما حدث في المسيرات وما ظهر منها، على شاشات الفضاء المنقول، شكّل إدانة صريحة، علنية وشاملة، لنهج يريد حرق كل الماضي الفلسطيني، بحركته وسياسته، ومؤسساته، ورموزه، ، والأغرب بعد كل ما حدث في المسيرة المنظمة والمخطط لها بعناية، فإن البعض منهم، يمتلك الشجاعة ليتحدث عن القانون، النظام والحكم الصالح… فهل الحكم الصالح هو القيام بما تم فعله في المسيرات… وثانية يؤكد القائمين على عملية الانقلاب، أنه لم يعد لديهم من اهتمام، سوى حرق الارتباط بكل ما سبق 14 يونيو (حزيران)… إن مسلكيات المسيرة، عكست ما يفكر به قادة التسلط على غزة، فالرئيس مهما اختلفتم معه هو الرئيس… إلا إذا قررتم أيضا أن تقيلوه في الأيام القادمة… رشحوا رئيسا لكم، يشكل حكومة لكم ، كي يرد ما لكم من فلسطين… عظم الله أجركم… أضعتم ثانية فرصة الاعتذار.. لو أحسنتم معارضتكم لخطاب الرئيس… ولكن من أين؟
التاريخ : 22/6/2007