بقلم / حسن عصفور
أعلن مجلس وزراء قطر، برئاسة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ترحيبه بدعوة مصر للحوار بين حركتي فتح وحماس، لما لمصر من دور فعال وهام، وأيضا دعا المجلس إلى وقف التصعيد الإعلامي بين الطرفين… لا شك أن الكلام ممكن أن يكون، في منتهى الحكمة، لو تم حذف أو تغيير اسم البلد، المنادي، إذ أن الاعتراف اليوم، وبعد أن تمكنت حماس من خطف غزة، بالدعوة للحوار، تمثل مفارقة في منتهى الغرابة، لأنها عمليا، دعوة لتكريس حالة الخطف في ظل شرعية الرئيس، الأهم أيضا هو مطالبة ومناشدة المجلس القطري، بوقف التصعيد الإعلامي، وكأن الجزيرة ليست هي المحطة الأكثر حضورا للفتنة الإعلامية، وهي التي أعطت لحماس، منذ انقلابها، ما لم تعطه لحدث آخر، حتى أن الغضب ينتاب بعض العاملين، إذ ماكان أحد ضيوفهم لا يساهم، في التصعيد الإعلامي… فهل ستكون الجزيرة بعد اليوم، أقل فتنة مما كانت قبل اليوم… وأيضا، كتاب الفتنة المسجلين على كشف المكافآت، في القصر الأميري، وكشف حمد بن جاسم، هل سنجد لغتهم، تبتعد قليلا عن إثارة الفتنة… ربما ولكن ليس كل كلام محايد هو فعل إيجابي… أحيانا هو تستر على فعل سوء ويبدو أن هذا ما كان.
التاريخ : 28/6/2007