بقلم / حسن عصفور
ولأن المسألة لم تعد رفع شأن الإنسان الفلسطيني ,قامت حركة حماس, فيما قامت به من كوارث ضد أهلنا ,ببدعة جديدة لشكر من نفذ لهم جريمتهم ,إذ رأت حماس أن بعض من عناصر أجهزتها الأمنية ,يستحق نيل شهادة الثانوية العامة ,وبتفوق بعد نجاح الانقلاب العسكري الأسود, وما رافقه من عمليات قتل وارتكاب جرائم غير مسبوقة بنجاح ساحق, يستحق ليس فقط شهادة الثانوية العامة ,بل أكثر ,لذلك الغرابة هنا لماذا لا يعترف لهم بالنجاح الكبير ,أليس هم أول من ألغى مفهوم أن الدم الفلسطيني خط أحمر؟ ,أليس هم من مكن حماس من تحقيق حلم لم يكن يخطر على البال؟, أليس هم من نجحوا في فرض الرعب والخوف ضد كل من هو غير حماس؟, أليس هم من نجحوا في التمثيل بكل من دافع عن نفسه ضد من حاول إطلاق الرصاص على مسلحيهم؟, أليس هم من تمكنوا من ترسيخ مفاهيم تم إخفاؤها لسنوات طويلة؟ ,مفاهيم تكفير وتخوين وإعدام وتشويه كل من لا يعترف لهم بما لهم ,أليس هم من نجحوا في أن يتنعموا بممتلكات سبوها من سلطة لم يحلموا أن يصلوا إليها؟ , أليس هذا كله يستحق التفوق ….إنه زمن الضلال .
التاريخ : 7/8/2007