بقلم / حسن عصفور
ولأننا نحتاج في ظل الهزيمة العامة التي تعيشها بلادنا ، أن نبحث عن أيام شعرنا فيها بالفخر الوطني والقومي، ولعل العاشر من رمضان هو أحد تلك الأيام، عندما تمكن الجندي المصري من تسجيل انتصار عسكري استراتيجي على الجيش الإسرائيلي، ومع أن الاحتفال بالذكرى سنويا يتم في شهر أكتوبر القادم، وبعد حوالي أسبوعين من الآن، فإن التذكير بهذا اليوم التاريخي يشكل ضرورة للإنسان الفلسطيني والعربي، الذي ذاق مرارة أقسى هزيمة تعيشها الأمة في التاريخ المعاصر، هزيمة حزيران عام 1967، لذلك نصر رمضان_أكتوبر كان له سحر خاص وسيبقى درساً لابد من إعادة الاعتبار لدلالاته التي نفتقدها،والمشروع الأمريكي العام في المنطقة يحقق أهدافه بسلاسة عجيبة،رغم كلام طواحين الهواء،عند البعض الذي يتكلم ليعمي أبصار أهل المنطقة عن مواجهات فارغة،وحتى من يقاتل المشروع الأمريكي أو يواجهه هو في الغالب البعد الطائفي أو التكفيري وهذا في الواقع انتصار بشكل آخر للمشروع الأمريكي الإسرائيلي،الذي لا يريد سيطرة تبعد كثيرا عن سيطرته على بلادنا وخيرها وثرواتها..نحتاج أن نتذكر قدرة الانتصار حتى ولو لم ننتصر جيداً.
التاريخ : 22/9/2007