بقلم / حسن عصفور
الكشف عن الوجه الحقيقي لبعض الحركات السياسية، أصعب ما يكون، لأنك تحتاج لفعل خاص حتى يماط اللثام عن الحقيقة، ويبدو أن كل خطاب للرئيس أبو مازن، يساهم في تعرية مكنون حماس السياسي واللغوي والأخلاقي، والخطاب الأخير جاء ليسقط كل ما تبقى من مواد تجميلية حاول بعضهم أن يحتفظ بها، وإنهار التعالي المتواضع…ولعل الكلمات والمواقف المعلنة من كل أدواتهم الإعلامية، دللت إلى أين تسير حماس ، وأي مصير تواجه بعد لغة الأمس، التي تعكس اختناقا واضح المعالم، حماس تهدد وتتوعد، بأنها ستفشل الخيار الوطني العام، بالعودة للاحتكام إلى الشعب نحو أزمة دستورية ،إثر جريمة سياسية مكتملة الأطراف والتي وصفها الجميع تقريبا أنها الكارثة الأسوأ، بعد النكبات الاحتلالية، ولأن المأساة لابد لها ، من مشهد كوميدي ، خرجت حماس لتقول بشكل يذكر بكل الأنظمة الفاشية ،تعلن أنها نحن الشعب الفلسطيني، ستفشل الانتخابات، هكذا بشحطة لسان استبدلت حماس الشعب ، قررت أن تكون هي الشعب ، بكل تواضع وأريحية،وهكذا بدأنا نشهد ملامح حالة الهذيان السياسي، ونحن في البداية بعد..
التاريخ : 20/7/2007