بقلم / حسن عصفور
أصدر الرئيس محمود عباس مجموعة من القرارات والمراسيم الرئاسية، تتكامل فيما بينها، وهدفها الأساسي مواجهة خطر الانقلاب الذي حدث، وقطع الطريق على امتداده للضفة الغربية، في ضوء تصريحات بعض من قادة حماس، بأنهم سيمارسون في الضفة، بعضا مما مارسوه قبلا وعشية الانقلاب في غزة… وقرارات الرئيس خاصة الأمنية منها أو ما يخص المنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية، قد تكون ضربة رئيسية لحركة حماس في الضفة الغربية، لأن أمام الجمعيات كلها، مهلة أسبوع لتوفيق أوضاعها… ومن لا يستطيع ذلك، سيتم حله أو مصادرته، ولا يخفي على أحد، أن البنية التحتية لحركة حماس، هي تلك الشبكة التي أقامتها في فلسطين من مؤسسات وجمعيات خيرية، تستخدمها في تعزيز نفوذها السياسي والعسكري… وقد يشكل هذا المرسوم، بداية فعلية وجادة من الرئيس محمود عباس، نحو بدء الهجوم المضاد، على انقلاب حماس، في قطاع غزة، وهي الخطوة التي حاول الرئيس الراحل أن يتخذها إلا أنه استبدلها بالتعامل الجزئي معها… وفي حينه أربك القرار الجزئي عمل حماس الاجتماعي…إلى أن تراجع الخالد أبو عمار عن قراره ، فهل بدأ هجوم الرئيس…؟ وهل تدرك قيادة حماس إلى أين ذاهبة؟
التاريخ : 23/6/2007