بقلم / حسن عصفور
اليوم يلتقي أبو مازن مع أولمرت ربما يكون اللقاء الأخير بين الرجلين ، ولكن أولمرت رجل لايترك وقته هدراً حتى وهو في عز الكلام عن فضايح الرشوة ، وعليه وقبل استقباله لأبي مازن أعلن عن مواصلة النشاط الاستيطاني فأعلن مخططا جديدا لبناء ما يقارب الــ (900) وحدة في منطقة القدس أساساً و تواصلاً مع هدفهم لتهويد القدس ، المشكلة التي تستفز هو أن قبل كل لقاء مع أبو مازن تعلن إسرائيل مخططا استيطانيا جديدا وخطيرا أيضاً ، لتوجيه ضربات استباقية لأي جلسة بين الرجلين للتأكيد أنها من يقرر وحدها كيف تسير الأمور ، بل إنها توجه إهانات سياسية متلاحقة للرئيس وحكومته وقبلهم الوفد المفاوض . صحيح أن الطرف الفلسطيني يصدر بياناً يؤكد على \’ لا شرعيتها وأنها تدمر عملية السلام\’ ولكن الذهاب اليوم التالي للقاء أولمرت يضع الكلام موضع شك، فإسرائيل لا تهتز دائماً للكلام خاصة أنها أصبحت أسطوانة متكررة ، اللقاء بصراحة لا يشكل أي قيمة سياسية إيجابية ربما أولمرت يريده ، لكن ما كان يجب أن يكون على الأقل بعض الغضب على المخطط الجديد.
التاريخ : 2/6/2008