بقلم / حسن عصفور
من سوء حظ حزب العدالة والتنمية المغربي ، أن الانتخابات في بلادهم البعيدة عن فلسطين جغرافياً ، والمتعاطفة شعبياً ورسمياً مع فلسطين بشكل مثير للاهتمام ، تزامنت مع أفعال حركة حماس في قطاع غزة ، خاصة ما قامت به من جرائم غير مسبوقة ، ضد المصلين والصحافيين ، مما دفع البعض هناك ، من استخدام أفعال حماس بشكل بارز ، لترهيب أهل المغرب من التصويت لحزب إسلامي قد يفعل ما تفعله حماس بأهلها .. وللحق أن الارتباط ليس دقيقاً بين الحزب المغربي وبعض حماس ، إذ إن الحزب المغربي ، أعلن برنامجه بوضوح كامل ، هو الالتزام بالدستور وبالنظام ، وبالعملية الديمقراطية في المغرب ، قبل أن يسمح له بالنزول للفعل الديمقراطي ، وهو ما لم يتوفر في فلسطين ، حيث لم يكن هناك لائحة ملزمة للقانون الانتخابي .. إلى جانب أن فوضى السلاح الموجودة في بلادنا ، باسم مستعار ، لم تكن هناك ، وبالتالي ما فعلته بعض حماس في قطاع غزة ، سبب ويلات متلاحقة وستزداد يوماً بعد يوم ضد أحزاب الإسلام السياسي ، فآثار الانقلاب الأسود وجرائمه المتتالية … تنعكس هزائم لمن لا يعلن فك الارتباط بأفعال حماس … والحبل عالجرار يا أهل حماس!
التاريخ : 11/9/2007