بقلم / حسن عصفور
لا يمكن للإنسان أن يصدق ما يحدث في بلادنا، وإذا كانت الفوضى والفلتان في الشارع، وعبر الحالة الأمنية، باتت جزءا من الواقع اليومي، فإن المهزلة والفوضى وصلت إلى الحالة السياسية، وكانت مسألة لقاء الرئيس مع أولمرت، بداية على ما يبدو، بعد أن أعلن الجميع أن اللقاء قادم وقائم…إذ بنا نكتشف صباح يوم اللقاء أنه لم يعد…ووصل بنا الحال، أن نخترع تبريراً لعدم حدوث اللقاء، بدل الإعلان أن إسرائيل لم تعد تريد لقاء الرئيس الفلسطيني، لأن رأس أولمرت ذاهب لهواء بردى والجولان..ولأن الهزل يجلب هزلاً ، قرأنا أن الرئيس سيلتقي مع أولمرت على هامش اجتماع الرباعية الدولية ، نهاية الشهر الحالي في مصر، والكلام كان لوزير الخارجية الفلسطيني، وإذا بنا نكتشف أنه لا يوجد شيء من هذا وتم نفى الموضوع من أصله..هل وصل بنا الحال أن تستجدي لقاء أولمرت، وهل عدم إجراء اللقاء سيحط من شأننا إلى هذا الحد ..هل وصلنا إلى الحضيض السياسي على المستوى القيادي، تذكروا أن إسرائيل ليست واهبة للأهمية ، مهما أصبح حالنا.
التاريخ : 11/6/2007