بقلم / حسن عصفور
تعترف حركة حماس بشرعية الرئيس محمود عباس ، وأنه يمتلك الحق في إقالة الحكومة ، وإعلان حالة الطوارئ … ولكن مع ذلك لا تعترف بأي إجراء أو مرسوم يصدر عن الرئيس أو عن الحكومة التي يرأسها د. فياض ، بل ذهب جناح حماس العسكري ، بإهدار دم د. سلام فياض ، تحت المسمى الجديد ، في العلاقات الوطنية ، خائن وعميل ، علماً بأنه ما زال حتى الساعة ، عضو مجلس تشريعي منتخب..
ولم تتخذ حماس بعد قراراً بإلغاء عضوية أو إسقاط عضوية ممثلي الخصم السياسي لها، ربما ستتأتى بعد حين، وفياض كان قبلها وزير مالية حكومة الوحدة الوطنية، ولم نسمع أنه يتمتع بصفة اللاوطنية ..
المهم ، اليوم قررت الحالة السياسية لحماس في غزة ، أن تجعل من الدوام كما تريد هي ،وليس وفق قرار حكومة د. فياض وإذا كان الدوام أصلاُ في غزة ، مرتبك بارتباك الحالة السياسية ، فإن استمرار جني الضرائب ودفع الرسوم ، سيعني إشكالا قانونيا ، لابد من إيجاد مخرج له … وهذه ليست قضية شكلية، واستمرارها سيجعل البعض ، لا يطالب بوحدة الضفة والقطاع فقط بل بوحدة التعريفة الجمركية أولا … ومازلنا في بداية المشوار والانتصار في الخطف المبهر .
التاريخ : 2/7/2007