بقلم / حسن عصفور
أخيراً، انتهى استغلال مخيم نهر البارد، من عصابة شاكر العبسي أو ما يسمى فتح الإسلام والنهاية كانت مأساوية لأهلنا في أحد المخيمات الفلسطينية الذين لم يعرفوا كيف تسلل أفراد تلك العصابة إلى مخيمهم، وما هي الدوافع التي من أجلها فعلوا ما فعلوا بأهلنا هناك، ولمصلحة من ارتكبوا جرائمهم ضد الجيش اللبناني ليحدث لاحقاً، ما حدث من تهجير وتدمير وتقتيل، بلا أي سبب له علاقة بالقضية الفلسطينية، ويبدو أن البعض الإقليمي الذي أراد أن يفتح ملف الوجود الفلسطيني في إطار حسابات غير فلسطينية، وكان ما كان، وسقطت في النهاية تلك العصابة، ولكن كيف لنا كشعب فلسطيني أن نخرج من نتائج أفعال ليس لأهلنا ذنب بها..ورغم كل الكلام الجميل والدافئ من أهل الحكم في لبنان تجاه أهلنا وإعادة تعمير مخيمهم، إلا أن نهر البارد قبل العصابة، لن يكون هو ذاته نهر البارد، ولن يترك جيش لبنان أن تمر الأحداث دون أن يفرض بعض وجوده داخل المخيم..وهكذا هم دائماً أصحاب ثقافة التطرف والجريمة، لا يأتون لأهلنا إلا بمزيد من الدمار والخراب..وربنا يحمي بلدنا بعد تحريرها من ثقافة الجريمة.
التاريخ : 3/9/2007