وهل سقط “فيتو” أمريكا عن المصالحة..ولما؟!

أحدث المقالات

ماذا بعد رفض نتنياهو وموافقة حماس على مقترح الأمريكان؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما تقدم الرئيس الأمريكي "المهزوز...

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة..مقولة تخدم الحرب العدوانية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بشكل غريب، باتت عبارة استخدمها أحدهم...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

حدث تطبيعي وسرقة مشفى

تنويه خاص: صارت ضجة على حدث تطبيعي بين أنصار...

لوبان..”ممثلة الفاشية المعاصرة”

ملاحظة: أن تخرج "ممثلة الفاشية المعاصرة" في فرنسا لوبان...

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

هزيمة حزب سوناك الإنجليزي فرح القلب الفلسطيني

ملاحظة: شو كان ما كان بدوا يصير..بس هزيمة حزب...

فرانشيسكا ألبانيز

تنويه خاص: أدوات دولة الفاشية اليهودية عاملين "حرب شاملة"...

كتب حسن عصفور/ بعد إعلان حركة حماس بيانها من القاهرة يوم 17 سبتمبر حول الاستعداد لـ”حل اللجنة الإدارية” وما يليها من خطوات ترتبط بها، كعودة الحكومة القائمة الى قطاع غزة للعمل، الى حين تشكيل حكومة وطنية متفق عليها، وحركة “الترحيب الوطني” مستمرة بهذا الإعلان، وصلت الى الرئيس محمود عباس..

ومع أن فتح، لم تقدم على خطوة عملية للتجاوب مع “خطوة حماس”، لكن ما صدر عن رئيسها وممثلها للحوار مع مصر يشير عن “رضا فتحاوي” بما أقدمت عليه، وهو مؤشر ايجابي، رغم وجود بعض من “غربان المشهد” الذين لن يتركوا المسألة تمر بهدوء، وسيعملون ما يمكنهم عمله لتعطل مسار الممكن الوطني، لحسابات خاصة وصغيرة، وهي معلومة تماما، وتحديدا ممن خرجوا للضوء عبر نفق الإنقسام..

حماس أربكت مشهدا لم يعتقد البعض أنه قادم، وراهنوا على إستمرار “عنداها” في رفض “شروط فتح”، لكن مصر والمسؤولية السياسية لدى قيادة حماس الجديدة، أطلقت المفاجأة الهامة بهذا الإعلان، الذي يؤسس لمرحلة فلسطينية مختلفة تماما، سواء إستكملت فتح مسيرتها للتوافق، أو تراجعت تحت “حسابات غير وطنية”، لأن المستقبل لن يقف منتظرا..

المفاجأة الأبرز التي شهدتها هوامش الإعلان الحمساوي، ما أعلنه القيادي التاريخي للحركة، وأول رئيس لمكتبها السياسي د.موسى أبو مرزوق في حديث لصحيفة “القدس” المحلية، يوم 17 سبتمبر، بأن الولايات المتحدة أسقطت “الفيتو” الذي فرضته على المصالحة الوطنية، ولم تعد تمثل عقبة أمام استكمال مسيرة الوحدة الوطنية..

هذا الإعتراف العلني، قد يكون مفتاحا لفك “شيفرة” بعض التطورات المتسارعة، التي أدت لتجاوب الأطراف مع الرغبة المصرية، ويؤكد ما كان مؤكدا في دور واشنطن لمنع إتمام المصالحة طوال 10 سنوات، وهو توضيح بأن التعاطي لاحقا مع تطورات ملف المصالحة يسير على “موسيقى غير فلسطينية”، حتى لو كانت فرقة الأداء فلسطينية..

اعتراف سياسي هام وشجاع أيضا، من شخصية مركزية في حماس، والتي تولت ملف الحوار طويلا مع حركة فتح، وذلك يطرح عديد الأسئلة حول هذا الكشف الخاص.

أول الأسئلة، لماذا تغير أمريكا موقفها من قضية اعتبرتها سلاحا ماضيا لترويض نهوض الحركة الكفاحية ضد المشروع الأمريكي – الاسرائيلي ولحصار المشروع الوطني الفلسطيني، والى أي حدود يمكنها أن تسمح بذلك ما دامت هي صاحبة القرار عمليا، فلا مصالحة بدون رضاها، وهذا مؤكد سياسي تهربت أطراف محلية وإقليمية من تناوله المباشر، وها نحن أمام الحقيقة التي كانت مختبأة خلف الجدران..

هل إسقاط أمريكا “الفيتو” مؤشر على أن مرحلة سياسية من مراحل “التسوية” بدأت تطرق المنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية، ودون مصالحة أو إنهاء الانقسام لا يمكن أن تحدث أي تسوية سياسية، باعتبارها العائق الأكبر أمامها كما أعلن قبل أيام وزير الخارجية الروسي لافروف في مؤتمر صحفي بجدة، بوصفه المفاجئ ان “الانقسام الفلسطيني هو العقبة الأكبر” المعطلة لإجراء تسوية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي..

وهل اسقاط أمريكا حق النقض “الفيتو” يشير الى أن حركة حماس تعلم يقينا أن القادم السياسي ليس كما كان سابقا، وأن عليها إلتزامات يجب أن تبدأ في التفكير بها..

وهل اسقاط “الفيتو” يأتي بعد أن أدركت أمريكا يقينا أن اي تسوية قادمة لن تستطيع “إزاحة” ما حققته دولة الكيان من مكاسب تاريخية لها طوال  السنوات العشر، تهويدا وتكريسا لـ”كيان يهودي” في الضفة والقدس، ولذا لم تعد قضية “المصالحة الوطنية” عامل معرقل لتلك المكاسب، إن لم يكن خلافا لذلك..

هل تعتقد أمريكا أن المصالحة باتت ضرورة لتعزيز وضع قطاع غزة نحو بلورة “الكيانية الخاصة” المرتبطة “فيدراليا” ببقايا الضفة والقدس..

مسألة تستحق التفكير الجاد والمسؤول، تلك التي أدت أمريكا لرفع يدها عن تعطيل المصالحة الفلسطينية..

ملاحظة: سلاح حركة حماس أو كتائب القسام في قطاع غزة، لا يمكن المساس به مادام لم يتم بلورة رؤية وطنية لتشكيل “جيش وطني فلسطيني”..اللعب بالنار غير مسموح قبل ذلك..سلاح الكتائب اليوم ليس كما كان قبلا..لا تلعبوا بما ليس بالإمكان!

تنويه خاص: هل تبدأ حركة أرجل وزراء حكومة رام الله تعرف طريقها الى قطاع غزة..وهل تفاجأنا بأن تعقد اللقاء الإسبوعي القادم للحكومة في غزة..لنفكر كم تلك رسالة أمل!

spot_img

مقالات ذات صلة