بقلم / حسن عصفور
كم هي متعبة تلك الحياة، نلهث دائما عن مكان للحديث، كما تعتقد حتى وإن اختلفت مع الآخرين، دون أن تمس بهم.. فالفكر لم يكن يوما ملك لأي كان.. إذ أن احتكار الفكر هو شكل من أشكال تجميد العقل، وهذا لن ينتج بالتأكيد عوامل للتقدم والازدهار.. حرية الكلمة، وكما قال الرئيس الخالد عبد الناصر يوما، المقدمة الأولى للديمقراطية، وبعيدا عن بعد القول عن الفعل، في أحيان عدة، هنا وهناك، أمس واليوم، فإنه لزاما علينا أن نعمل وأن نجاهد أو نناضل، كل حسب ما يحب من استخدام مصطلحه، نحو أن تكون حرية الكلمة حق مقدس، مصان قولا وفعلا، فلن تنتصر، كما لم تنتصر أمه، في غياب الحرية، قد يتحقق بعض من رغبات الحكام، وأن يرضوا بعضا مما يريد الشعب.. ولكن كل التجارب تموت، إذا ما ماتت الكلمة.. ومن يعتقد أن القوة لسلاح البندقية، عليه أن ينظر قليلا للخلف… القمع… الإرهاب… البلطجة لن تدوم… لك التحية ياصاحب الكلمة الواضحة.
التاريخ : 3/6/2007