بقلم / حسن عصفور
العشرات من أهلنا الذين يتاح لهم الخروج من غزة ، يأملون استكمال المسيرة التي طال انتظارها أشهر طويلة ، منذ أن سمحت إسرائيل لبعض من أهلنا بمغادرة القطاع عودة للعمل وطلبا لرزق بعد فقدانه في بلدها إثر الانقلاب الدموي ، وطالب ذاهب لاستكمال دراسته وغيرهم ، ولأن المأساة تفوق الوصف ، فإن البعض يأمل أن تقوم الحكومة باستكمال ما بدأته من توافق مع إسرائيل حول آلية المغادرة لمن يرغب سواء عودة لمكان عمل أو طلبا لعلم أو هروبا من مأساة يعيشها تحت سلطة طاغية لم يعرف لها بلدنا وتاريخنا مثلا ، يعيش أهل المشيخة حياة لم يحلموا بها يوما لا ينقصهم شيئا ، يزدادون نعما مع كل حصار يشتد ، فالأنفاق وإسرائيل يوفران لهما كل ما ينقص الأهل ، ويستغلونه لفرض منطق رعب وغلو أثمان وربح يفعلون بأمواله كما يريدون ، نعم مسؤولية الحكومة إيجاد الآلية لضمان الخروج والدخول للمواطن وفكروا بعزل الانقلابيين بأشكال أخرى، خروج اليوم الذي طال انتظاره بعد أن أدرك الانقلابيون أن لا مجال غير ذلك ، واوقفوا قصف المعابر ولكن هل يتحملوا ذلك لا نعرف حسابهم ، فالوطن أصبح لديهم شنطة وغطاء وانظروا لحديثهم في استغلال دماء أبنائنا ومأساة الوطن .
التاريخ : 2/12/2007