تسليم المعابر .عبور لهزيمة “النكبة الثالثة”!

أحدث المقالات

ماذا بعد رفض نتنياهو وموافقة حماس على مقترح الأمريكان؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما تقدم الرئيس الأمريكي "المهزوز جدا"...

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة..مقولة تخدم الحرب العدوانية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بشكل غريب، باتت عبارة استخدمها أحدهم...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

لوبان..”ممثلة الفاشية المعاصرة”

ملاحظة: أن تخرج "ممثلة الفاشية المعاصرة" في فرنسا لوبان...

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

هزيمة حزب سوناك الإنجليزي فرح القلب الفلسطيني

ملاحظة: شو كان ما كان بدوا يصير..بس هزيمة حزب...

فرانشيسكا ألبانيز

تنويه خاص: أدوات دولة الفاشية اليهودية عاملين "حرب شاملة"...

استطلاع إيلون ماسك عن فلسطين

ملاحظة: أحد أهم الشخصيات العالمية وأثراها (مش بس مصاري)...

كتب حسن عصفور/ لن تتوقف محاولات البحث عن “منغصات” لعرقلة مسار التصالح الوطني الفلسطيني، وتجنيد كل “أدوات الشر السياسي – الأمني” لتخريب ما أنجزته مصر في اتفاق القاهرة بين حركتي فتح وحماس، نحو الخلاص من مسار كارثي سيطر على المشهد الفلسطيني، فتح كل الأبواب لخدمة المشروع التهويدي في الضفة والقدس، وحصار غير مسبوق لقطاع غزة..

“قوة الدفع”  لتطبيق اتفاق القاهرة لا تزال لها الغلبة، رغم أن “حركة التشاؤم” بأن “ريما الفصائلية ستعود لعادتها الإنقسامية” لا تزال حاضرة، بل بعض من تزايد في رقعتها بدأ يتسع، لكن الحقيقة ستكون أقوى كثيرا من المظهر الخارجي، الذي ينحت في الصخر كي يضع كل ما يمكن وضعه لتخريب المنجز المصري أولا، والحمساوي ثانيا والفتحاوي بتردد ثالثا..

الأول من نوفمبر 2017، هو الإمتحان الحقيقي لترجمة اتفاق المصالحة، كونه المرة الأولى التي يتم بها موافقة حماس على تسليم المعابر الثلاثة التي تتحكم في حركة قطاع غزة للخارج، معبر رفح نحو الخارج عبر الشقيقة الكبرى، وكرم ابو سالم التجاري مع دولة الكيان ومعبر بيت حانون نحو شمال “بقايا الوطن”، وتنازل حماس عن سلطتها التي تواصلت 10 سنوات ونصف تقريبا على المعابر لسلطة حركة فتح، يمثل الحدث الأبرز  الذي يميز هذا الاتفاق عن كل ما سبق من اتفاقات، ما يكشف أن حركة حماس جادة بكل معنى الكلمة فيما وافقت عليه، دون إنكار أن بينها من لا يرغب ولا يريد ويعمل وسيعمل على تخريب ما يمكن تخريبه في المسار الجديد، لحسابات كلها “غير وطنية”..

وهو ما ينطبق على فتح التي تضم داخلها من يحمل كراهية جوهرية ليس لإتفاق مع حماس بل تكره أي اتفاق مع قطاع غزة، لحسابات لم تعد مجهولة، وهي على إستعداد أن تتعاون مع “أعداء الاتفاق الحمساويين وغيرهم لتشكيل تحالف شيطاني”..ومع ذلك وبحزم قاطع نقول لا عودة للوراء أبدا..

تنازل حماس عن سلطتها على المعابر الثلاثة لسلطة فتح، هو التغيير الأهم الحاسم في استمرارية المسار التصالحي، ولا يعني ذلك ان “السلاسة” هي التي ستكون الحاضرة  الوحيدة، بل ستبرز ملامح “سوداوية”، قد تبدو وكأنها “النهاية”، خاصة وأن “تحالف الشيطان” سيعمل على تضخيم أي مظهر اختلافي في تفسير المتفق عليه، كما حدث مع رئيسة سلطة جودة البيئة التي تصرفت بلا أي مسوؤلية لا سياسية ولا أخلاقية عندما إختلفت مع ممثل حماس فغادرت قطاع غزة الى بلدها الأصلي نابلس..سلوك الأوجب ان تقال فورا عليه، وأن لا يرحب بها أو كل من يتصرف مثلها..

تسليم المعابر هو كسر حقيقي لمعادلة الانقسام، ويمكن اعتبار الخطوة ووصفها بـ”العبور الكبير” لهزيمة “النكبة الثالثة”، ورسالة سياسية أن لا عودة الى الوراء مهما كان من “منغصات” ومبيقات سياسية لتلك الفئة السوداوية المرتبطة بقوى التخريب العام..

ولأن الخطوة تمثل تغييرا جوهريا وعملا حاسما في المسار، فلا يجب أن تنجر اطراف الاتفاق الى أي من رد فعل “صبياني” قد يبرز خلال التنفيذ، فالمسألة ليس فقط “تنازل” عن سلطة ومناطق نفوذ بل عمليا نحن أمام تنازل عن ثقافة وسلوك تكرس طوال سنوات، وهو ما يستحق التصرف بمسؤولية تفوق المعتاد واليومي..

بالتأكيد، مصر بثقلها العام، دورا ومكانة وتاريخ، مترافق مع إعادة الوعي لدورها الإقليمي ومكانتها العالمية، يفرض عليها مسؤولية مضاعفة أن لا تسمح بالعودة للوراء، فالعملية إنطلقت ولا رجعة عنها، مهما واجهت من عقبات بعضها طبيعي نتاج “ثقافة سلوك” بين قطبي الأزمة، أو مطبات صناعية بفعل “تحالف الشيطان”..فمصر الثقل والدور والمكانة هي القوة الأهم ضمانا وتصويبا لإتفاق التصالح لأن يصبح واقعا وحقيقة ..ولا عزاء للشياطين كبارا وأقزام..

اليوم الأربعاء 1 نوفمبر 2017  هو علامة فارقة نحو تصويب مسار المشهد الفلسطيني مكسور الجناح!

ملاحظة: عزام الأحمد اعتبر أي مطلب برفع العقويات عن قطاع غزة واعادة المسروق من الرواتب عمل “تخريبي”..هل يجرؤ الأحمد ان يطالب بتنفيذ ذلك على ذاته وموظفي السلطة مثلا لمدة 3 اشهر..المزايدة رخيصة كتير وتكشف عن كمية استخفاف نادر بوعي الناس!

تنويه خاص: استقبال يحيى السنوار وفدا من تيار الإصلاح الذي يقوده النائب دحلان رسالة تستحق الانتباه السياسي..ما كان سابقا من لقاءات لم يكن “حدثا عابرا”، للبعض أن يقف ويفكر افتراضا أن العقل لا زال يعمل!

spot_img

مقالات ذات صلة