حماس و”شيفرة 45″..لنشكر الشاباك على اغتيال “الفقها”!

أحدث المقالات

“كومونة” فرنسا الانتخابية..دروس أولية في النجاح السياسي

أمد/ كتب حسن عصفور/ لم يكن هناك "متفاءل" سياسي، يرى...

ماذا بعد رفض نتنياهو وموافقة حماس على مقترح الأمريكان؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما تقدم الرئيس الأمريكي "المهزوز...

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل

تنويه خاص: تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل..وهذا خبر...

شاب مش ولد كان ممكن يصير رئيس يا عواجيز

ملاحظة: شاب عمره 28 سنة كان يمكن يصير رئيس...

حدث تطبيعي وسرقة مشفى

تنويه خاص: صارت ضجة على حدث تطبيعي بين أنصار...

لوبان..”ممثلة الفاشية المعاصرة”

ملاحظة: أن تخرج "ممثلة الفاشية المعاصرة" في فرنسا لوبان...

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

كتب حسن عصفور/ منذ أن أقدمت أيد “خفية” باغتيال مازن فقها أحد  أبناء كتائب القسام – جناح حماس العسكري، والمقيم في جنوب بقايا الوطن بعيدا عن بلدته في شمال بقايا الوطن، وقيادة الحركة الحمساوية تعيش حالة من “إضطراب نفسي – سياسي وأمني”، خاصة بعد انتخاب القائد الجديد لها في قطاع غزة، وكأنها رسالة اختبار ليحيى السنوار القادم من “القسام” في إختراق هو الأول من “العسكر” للنخبة السياسية الحمساوية، رسالة قد تكون أقسى من أن يتقبلها شحصية كما السنوار، وفقا لما قالته عنه شخصيات من معارفه عن سلوكه العام..

ولأن دولة الكيان هي “العدو” الأول لفلسطين شعبا وقوى، فلا تذهب بعيدا دون أن تكون هي صاحبة المصلحة المباشرة في “رسالة الدم” الموجهة للسنوار عبر جسد اختار قطاع غزة مقرا الى حين العودة الى بلدته الأصلية، فجاء الوعد الحمساوي بـ”رد غير مسبوق” أو “رد مجلجل” للكيان الاسرائيلي..

وبدأت مخيلة المحللين الأمنيين والسياسيين بكل اللغات المتاحة، البحث فيما سيكون ذلك “الرد المجلجل” او على طريقة اللغة العباسية الجديدة “رد غير مسبوق وحاسم”، تم الحديث عن كل ما يمكن أن يكون ردا انتقاميا ليكون “عبرة لمن لا يعتبر في دولة الكيان”..

ولكن لا نظن، أن اي من “المحللين والخبراء” قادته خبرته ومعارفه في العلوم السياسية والأمنية الى ما وصلت اليه أخيرا، وكشفت عنه “أجهزة حماس الأمنية”، فيما أسمته كود “فك الشيفرة 45″، نسبة الى تكون “خلايا من 45 جاسوسا لدولة الاحتلال”، بعضهم كان يحتل مواقع حساسة في حركة حماس والقسام، وربما أمنهما ايضا، ومن عائلات لها مكانتها الإجتماعية في قطاع غزة..

واستنادا الى “الكشف الاستراتتيجي” للأجهزة الأمنية الحمساوية لتلك الخلايا، فأننا أمام رقم هو “الأعلى” والأوسع” للكشف التجسسي في قطاع غزة، منذ احتلاله بيد القوى العدوانية الاسرائيلية، عام 1967، وبقدر ما يمكن أن يسجل لحماس وأجهزتها الأمنية أن “تجاهر فخرا بما حققت من “فك الشيفرة تلك”، فهي ايضا عليها أن تقف بمسؤولية كاملة أمام الوجه الآخر للمسألة الأمنية تلك..

وبعيدا عن “حالة الاثارة العاطفية القصوى” التي حاولت تصديرها في “البهجرة الاعلامية” للكشف “العجيب”، فهناك ما يجب أن تتوقف أمامه قيادة حماس وايضا مجمل فصائل العمل الوطني، والأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولنبدأ بالسؤال الأساسي:

* ماذا لو لم ترتكب دولة الكيان باعتبارها المتهم الوحيد باغتيال الفقها، هل ستقوم أجهزة حماس الأمنية بهذا “الفتح الاستخباري الكبير”، والكشف عن أخطر شبكة جاسوسية في قطاع غزة..

*هل حقا يمكن التأكيد على ان تلك الخلايا بهذه السذاجة التي تعمل وكأنها “تنظيم حزبي” مترابطة بحيث يقود عميل الى عميل، وهل لنا ان نعتبر أن أجهزة الأمن الاسرائيلي اصابها “الخرف الأمني” في إدارة ما لها من “كنز جاسوسي” بهذا الكم، بحيث يمكن لشخص أن يوصلك لآخر ..

*ودون البحث عن المدى الزمني لعملية تجنيد هؤلاء “الجواسيس”، الأ يعتبر ذلك أن سيطرة حماس على قطاع غزة فتحت الباب أمام ظاهرة “الإنحراف الوطني والأخلاقي” ايضا، فأن يبيع الإنسان وطنه وقضيته مقابل لا “شيء عمليا”، حيث لا يوجد أي امتياز يمكن أن يكون مقابل بيع “الشرف الوطني” في ظل الحصار الحديدي، وعدم وجود حركة سفر وعمل يومي الى داخل الكيان، وليس بينهم من  له “مصالح تجارية – اقتصادية” يمكن أن تستغل لترويض النفس البشرية..

*محاولة ترويج أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت سببا هاما لتشكيل تلك الشبكة ليس سوى نشر “السذاجة” لا أكثر، دون التقليل من مخاطر استغلال تلك الشبكة أيضا..

*أن تكون عناصر أساسية في تلك الشبكة من جسم حماس الأمني – السياسي، وبينهم أو أبرزهم من كان رمزا للقتل الفاشي ضد “خصوم سياسيين”، وتحديدا أبناء حركة فتح فتلك بذاتها رسالة لحماس أولا، أن هناك “خلل فقهي – فكري” في زراعة مفاهيم “عداء للآخر”، تحت مسميات مختلفة..

وكي لا نذهب بعيدا، فالدرس الأساسي من عملية “فك الشيفرة 45” هو لقيادة حركة حماس وجهازها الأمني، أن قطاع غزة بات يعيش “كارثة مركبة” جراء سيطرتها الأمنية منذ الانقلاب عام 2007..وتحتاج هي قبل أي طرف آخر لعمل مراجعة شاملة لسلوكها العام وممارساتها وتصرفها ضد “الآخر” الفلسطيني”، وأن “الشرنقة السياسية” بستار “المقاومة” لا تشكل “جدارا واقيا” من عمليات إختراق لم تحدث سابقا في بقايا الوطن، رغم ان القطاع محاصر..

هل نقول شكرا لـ”الشاباك” الذي ارتكب تلك الحماقة باغتيال مازن فقها، ما فتح الباب لها “الكشف الأمني غير المسبوق”..وماذا لو لم يتم اغتياله، أكنا نعيش تحت رحمة “أدوات احتلالية” تغذي الكراهية والتطرف وتمارس أبشع اشكال السلوك الانساني ضد “الآخر الوطني”..

هل تراجع قيادة حماس السياسية والأمنية مجمل منهجها في العلاقات الوطنية، وسلوكها في السيطرة على قطاع غزة، وقبلها ان تعترف انها فشلت عمليا في أن تثبت قدرتها على “الحكم منفردة”..

أسئلة تستوجب التفكير، دون تكفير أو تخوين، لو أريد للحق سبيلا..فهل تكون “فك الشيفرة 45 ” نقطة فصل في العلاقة الوطنية، ام سبيلا لمزيد من الانغلاق وبالتالي الإرهاب والقتل بمسببات مستحدثة..

الكرة في ملعب حماس وحدها!

ملاحظة: هل كان لقاء أجهزة أمن عباس مع أجهزة أمن الاحتلال حول إضراب الكرامة والحرية منسقا مع قادة الإضراب..لو لم يكن تكون تلك سقطة لا يجب تكرارها..

تنويه خاص: قناة السي أن أن الأمريكية نشرت تحليلا قالت فيه أن هناك 5 أسباب تؤكد عدم أهلية ترامب ليكون رئيسا..تخيلوا لو قمنا بكتابة مثل هذا عن رئيس السلطة وعمره يتجاوز كثيرا عمر ترامب..ما هي التهم التي ستقال..فقط سؤال!

spot_img

مقالات ذات صلة