“خطاب رئاسي مسجل” ما قبل “الهبة الغزية”!

أحدث المقالات

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة..مقولة تخدم الحرب العدوانية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بشكل غريب، باتت عبارة استخدمها أحدهم...

كارثة أهل غزة الإنسانية قبل السياسية..وبعبة الفصائل

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما هي المرة الأولى في تاريخ...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

هزيمة حزب سوناك الإنجليزي فرح القلب الفلسطيني

ملاحظة: شو كان ما كان بدوا يصير..بس هزيمة حزب...

فرانشيسكا ألبانيز

تنويه خاص: أدوات دولة الفاشية اليهودية عاملين "حرب شاملة"...

استطلاع إيلون ماسك عن فلسطين

ملاحظة: أحد أهم الشخصيات العالمية وأثراها (مش بس مصاري)...

علم فلسطين يكون “مصفط” على ذراع موظفي في مطار هيثرو

تنويه خاص: شي بيسر القلب لما تلاقي إن علم...

كتب حسن عصفور/ هو دوما دون غيره، من يستطيع أن يقلب “المعادلات المعلبة” او التقديرات الخنوعة”، ويأتي بما ليس في حسابات الممكن، ليمنحه بعدا من مكانة المستحيلات..إنه قطاع غزة الذي خرج يومي الخميس 9 نوفمبر، ويوم السبت 11 نوفمبر في “انتفاضة عشق وطنية” لفلسطين وقائدها التاريخي، مؤسس الكيانية الوطنية المعاصرة ياسر عرفات، وتمسكا بـ”الشرعية الرسمية” كان من كان بها ، إسما ومسمى..

يوم الخميس قالت بعض من جماهير القطاع كلمتها، أن فلسطين خارج تصنيفات البعض “المقولب”، ويوم السبت جاءت “الهبة الشعبية الغزية” لتعلن بلا أي التباس أن الرهان على “سرقة الشرعية خاطئ”، مهما أصيبت من وهن وهزال سياسي أو شخصي، جموع، ومن البوابة الجنوبية لفلسطين تعلن حمايتها للشرعية الوطنية..وقبلها حمايتها للمشروع الوطني الفلسطيني وجداره الواقي منظمة التحرير، التي تمثل رأس الحربة لصون مكتبسات الكيونية السياسية، التي رسخها الخالد ياسر عرفات، فكانت هبة العشق الغزية له ولحلمه ومشروعه الوطني العام..

السبت، 11 نوفمير 2017، كانت فلسطين، ومن حولها مع دروس غزية اعتقد البعض أنها “ذابت” وسط ركام الانقسام الكارثي، وأن “الخنوع السياسي” اصبح سمة وحاضرا، كان ردا متعدد الرؤس ذلك الحدث الغزي الكبير، أن قاعدة الدولة الفلسطينية تبدأ من هنا، وأن القطاع عصي على الخطف  بكل أبعاده..

“هبة القطاع”، يوم 11 نوفمبر 2017 تعيد للذاكرة تلك “الهبة” التي خرجت في القطاع في ذات يوم 11 نوفمبر 2007 ولذات الذكرى العرفاتية، رحيل الخالد، خرجت جموع القطاع حينها في مشهد قد لا يتكرر كثيرا، وأن ما كان يوم السبت ليس سوى يسير منه، بعد انقلاب حماس بأشهر معدودة، خرجت ليس عشقا في الخالد فحسب، بكل ما له من عشق أزلي في الوجدان الشعبي، بل لتقول أن “الشرعية الوطنية” هي جدارنا العالي للتحرر الوطني، ولا سبيل عنه ولا غيره سبيلا.. رسالة قابلتها حماس في حينه بالرصاص في ظل سيطرة “غيبوية القوة والغشاوة السياسية” على من إعتقد واهما أن القطاع دان له بالقوة الجبرية..

رسالة الهبة الغزية الجديدة، رسالة مكررة أيضا، ليس لما كان فحسب، لكنها لمن اعتقد ان القطاع خارج الحسابات السياسية فتعامل معه وفقا لنظرية “ساعي البريد”، وقد اكد تلك الحقيقة ذلك الخطاب المسجل للرئيس محمود عباس، رئيس فتح، التي نظمت المهرجان الشعبي الكبير، خطاب يكشف كيف تعامل عباس ويتعامل مع قطاع غزة..

مراجعة للخطاب، لن تجد به تحية حب أو تقدير أو مجاملة خاصة لعشرات ألاف من شاركوا في الهبة الغزية، خطاب تحدث بكلام “معلب”، خارج الإحساس الإنساني، يقول كلاما خارج سياق حركة الحضور المدوية، روحها تعانق السماء وخطاب عباس يبحث دهاليز ازقة للمرور..

أن تخاطب تلك الجموع بلغة “المأكولات المعلبة”، دون أن تقدم لها أي من تصور حقيقي لكسر “جدار خنقها”، بل تؤكد أنك تبحث فقط “تخفيفا لمعاناة” أهل القطاع، وايضا تذكرها مشروطة بأن يركع الكل الوطني لرغبتك الخاصة، وتطهير قطاع غزة من “السلك للسلك ومن البحر الى الحد”، من اي بندقية تعتبرها “مشبوهة” بمحاولة الرد على المحتلين والغزاة، ذلك لا يقدمه أو يقوله سوى من يعيش “غريبا” عن شعبه وأهله!

لنظن، وغالب الظن “إثم”، ان عباس تفاجئ من “الهبة الغزية” حضورا وتمسكا بالشرعية، وأنها ليس كغيرها من “مناطق” تفترض منك الدفع المسبق للولاء اللاحق، والشرعية الرسمية لها إيمان ومبدأ وليس منحة مشروطة، ولذا كان الخطاب بكل تلك “البرودة الوطنية” وخارج السياق، الم يكن أجدر بك أن تعمل ملحقا “خطابيا” تعلن أن للهبة الغزية عليك حقا، وأن كل ما كان منك من إجراءات وهروب بات من الماضي، وانك في طريقك للعودة الى مقرك حيث الخالد كان يخاطب عالمنا منه..

الهبة الغزية، التي لم تنتظر لا حمدا ولا شكورا كونها واجب وحق للمشروع وللشرعية، وقبلهما لذكرى “اب الوطنية المعاصرة” ياسر عرفات..الهبة الغزية تعلن أن “أمن الرئيس” ليس حرسا وبندقية كما أخبره بعضا منهم، بل هو ذلك العمق الشعبي الكبير، الذي لن تراه في أي من منناطق غير القطاع..

الهبة الغزية في ذكرى الخالد، رسالة حب لمن يريد القطاع، وستكون سيفا حاسما لمن يدير ظهره لأهل القطاع..الدروس أعمق كثيرا من مشهد راعهم الحضور، وتمترسوا حد الانبهار وكفى..لكنها رسالة تعلن أن القطاع ينتظر شرعيته، فهل تدرك هي ذلك أيضا وتعود اليه رافعة رأسها من “ذل سياسي” طال أمده..

تلك ما يجب أن يراه البعض في “هبة أهل القطاع”، دروسا سياسية وليس هتافا وشعارات!

ملاحظة: مجددا نكرر التحذير بأن لا تعبثوا بأمن المخيمات لحسابات خاصة..كفاهم ما دفعوا ثمنا بجرائم حرب ارتكبها بعضا من عربنا وآخر من عدونا القومي!

تنويه خاص: كل الطرق تؤدي الى ارسال “بيبي وحرمه” الى مقصلة “العدالة” الخاصة بالكيان..ملف الفساد فاق الممكن الممسوح ..السؤال مش متى يرسل بل من سيكون معه من “الجهات الفلسطينية” يا ترى ..حزر فزر!   

spot_img

مقالات ذات صلة